أصدر ت لجنة مناهضة التمييز بحزب التحالف الشعبي الاشتراكي تقريرا عن زيارتها لقرى محافظة المنيا، بعد الأحداث الطائفية المؤسفة التي تعرضت لها بعض القرى بالمحافظة. وشارك محمد المليجي وضياء ترنولي، من لجنة مناهضة التمييز بحزب التحالف الشعبي الاشتراكي في الوفد الشعبي لزيارة محافظة المنيا، والذي ضم ممثلين عن الحركات الثورية والشبابية وذلك يوم الجمعة الماضية بعد الأحداث الطائفية المؤسفة التي تعرضت لها بعض القرى بالمحافظة. واشار التقرير إلى أن الوفد عقد لقاء مع المحافظ اللواء صلاح الدين، وتضمن اللقاء مناقشة حول معاناة الأهالي من نقص الخدمات (التعليم -الصحة-التخطيط العمراني)، والأحداث الطائفية في دلجا وغيرها من القرى. وذكر المحافظ أن الأقباط في دلجا عادوا إلى بيوتهم بالكامل، مشيرا إلى أنه سوف يتم إعادة بناء الكنائس ال14 التي تعرضت للحرق والتدمير، كما أكد على عودة الأسر المهجرة التي لا يزيد عددها عن أربع أو خمس أسر “,” . وتوجه الوفد إلى قرية دلجا التي تبعد نحو ساعة ونصف الساعة عن مدينة المنيا، ولاحظ الوفد أن القرية لا يوجد بها خدمات صحية أو تعليمية كافية، فالقرية لم تر طبيبا واحدا إلا عند إرسال القوافل الطبية منذ أيام. وعلى بعد نحو 5 دقائق تفصل بين مركز الشرطة والدير، تم رصد بيوت الأقباط المتضررة بالكامل، ويظهر عليها آثار الحرق والنهب، وتم رصد 8 بيوت تم حرقهم وسرقتهم بالكامل، ونبش قبر أثري عمره 1600عام والعبث برفات المقبرة، وتدمير مذبح الأنبا براموس بالكامل، حرق وهدم مدرسة الراهبات داخل الدير، وهدم أجزاء كبيرة من مباني الصلاة والرهبان داخل الدير، منها ما هو أثري وعمره 1600عام“,”. وأكد التقرير أنه من خلال المناقشات مع أهالي القرية من المسلمين والمسيحيين تبين وجود خطاب ديني محرض على العنف وتحريض ضد الأقباط داخل القرية، ويردد أنصار “,”الإخوان“,” شائعات بأن المسيحيين هم وراء رحيل مرسي، وقاموا برفع علامة “,”رابعة“,” أمام الوفد الشعبي، وهناك مخاوف شديدة لعودة أعمال العنف ضد الأهالي المسيحيين بعد رحيل قوات الأمن التي توجد بكثافة في القرية.