قال يوسف بن عبد الله البنيان نائب رئيس مجلس إدارة (سابك) الرئيس التنفيذ المكلف، ونائب رئيس الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات، إن "جيبكا" تستطيع صناعة البتروكيماويات الخليجية وتنمية حصتها من الأسواق العالمية، ولكن عليها أولًا تعزيز تنافسيتها. جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال فعاليات المنتدى السنوي العاشر لاتحاد "جيبكا"، الذي عُقد اليوم الخميس، في مدينة دبي. وأضاف البنيان: "يتطلع القطاع الصناعي للبتروكيماويات إلى مستقبل قوي عالميًا"، وتابع "تتوقع (سابك) نمو الطلب على الإيثيلين بنسبة (3 %) سنويًا بين الوقت الحالي والعام 2035م". مؤكدًا على أهمية التنافسية بقوله: "يمكننا في الشرق الأوسط تنمية حصتنا من تلك الأسواق، ولكن ينبغي علينا زيادة تنافسيتنا". وحول وضع الاقتصاد العالمي؛ قال البنيان لقادة الصناعة المجتمعين في المنتدى: "رغم أن تقلب أسواق النفط والوضع العام للاقتصاد العالمي؛ عاملين أساسيين في التأثير على الصناعة؛ إلا أن التحديات التي تواجهها هي تحديات ذات طبيعة مختلفة؛ تتمثل في كون ميدان التنافسية في هذه الصناعة سريع التغير، وزيادة مستويات الاكتفاء الذاتي من البتروكيماويات في عدد من الأسواق الرئيسة، وتغير المشهد العام للعلاقات التجارية العالمية". واعتبر أن نهضة صناعة الطاقة التي تشهدها الولاياتالمتحدةالأمريكية، أحد أهم التطورات التي تواجه صناعة البتروكيماويات في السنوات الأخيرة. فهذه الزيادة الكبيرة في الإنتاج تمنح أفضلية كبيرة في الأسعار لوحدات التكسير في الولاياتالمتحدة. لكن التحدي الأعظم –على الأرجح- الذي يواجه المنتجين في منطقة الخليج هو تغير معايير التجارة العالمية، وذلك مع استكمال الاتفاقيات التجارية الكبرى مثل اتفاقية الشراكة عبر الباسيفيك؛ وتواصل المفاوضات الجارية حول اتفاقيات أخرى؛ فإن المنتجين الخليجيين تُركوا مكشوفين للتأثر بالقرارات التي يمكن أن تتخذها التكتلات التجارية الكبرى. وقال: "ستتطلب مواجهة هذه التحديات جهودًا موحدة من قبل أعضاء "جيبكا" وحكوماتهم، ولكن في الوقت الحاضر، قال البنيان: يمكن لصناعة البتروكيماويات الخليجية أن تقوم باتخاذ خطوات لتحسين مستوى تنافسيتها بنفسها". وأضاف أنه يمكن للشركات تحسين عملياتها لتصبح أكثر كفاءة. كما يمكنها زيادة الاستثمار في الابتكار والتقنيات، وتنويع منتجاتها بحيث تشمل دعم الصناعة التحويلية، الأمر الذي يولد فرصًا وظيفية أكثر من مصانع المنتجات الأساسية. وأخيرًا ينبغي عليها الاستثمار في تطوير المواهب وإدارتها، من أجل تلبية متطلبات قطاع أعمال يزداد تعقيدًا من الناحية التقنية وتتنامى حاجته لقوة عاملة عالية التدريب. وقال البنين: "تتمتع صناعة البتروكيماويات في دول مجلس التعاون الخليجي بتاريخ يدعو للفخر إضافة للعديد من الإنجازات العظيمة"، وأضاف: "يقع على عاتقنا نحن المتواجدون هنا اليوم واجب أخلاقي، يستدعي ضمان أن يكون مستقبل الصناعة مميزًا ورياديًا بقدر ما كان عليه ماضيها".