ما إن تواردت الأنباء عن "هجمات باريس الإرهابية" حتى سارع زعماء عالميون إلى إدانة الهجمات التي أدمت ليل باريس وتسببت بمقتل ما لا يقل عن 40 شخصا، إضافة إلى احتجاز رهائن، سارعت الشرطة الفرنسية إثرها على تنفيذ عملية أمنية أنهت بموجبها عملية الاحتجاز، وأفرجت عن الرهائن. وفيما أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند حالة الطوارئ في البلاد، قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما، في أول رد فعل على الهجمات في باريس، إن "تستهدف الإنسانية جمعاء وقيمنا العالمية"، مشيرا إلى أن الهجمات تعتبر محاولة "لإرهاب المدنيين الأبرياء. وقال إن بلاده تقف مع فرنسا في مكافحة الإرهاب والتطرف وأنها ستفعل كل ما يلزم لتقديم "الإرهابيين إلى العدالة". من ناحيته، عبر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عن "صدمته" بشأن الأنباء التي تحدثت عن هجمات في باريس. وقال كاميرون، في تغريدة على حسابه على موقع تويتر: "إني مصدوم لما يجري في باريس هذا المساء.. نحن نفكر ونصلي من أجل الشعب الفرنسي سنفعل كل ما يمكن لمساعدته". كذلك حذرت بريطانيا رعاياها من التحرك في باريس وطالبتهم بالانصياع الكامل لأوامر السلطات المحلية الفرنسية. وفي برلين، أبدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل تعاطفها والشعب الألماني مع فرنسا، وقالت إنها "اهتزت من أعماقها بسبب سلسلة الهجمات" التي وقعت في باريس. وأضافت في بيان "مشاعري في هذا الوقت مع ضحايا ما يبدو أنه هجوم إرهابي، إضافة إلى عائلاتهم وكل الشعب في باريس.. الحكومة الألمانية على اتصال بالحكومة الفرنسية ونقلت رسالة تعاطف وتضامن من الشعب الألماني". وفي نيويورك، دان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون "الهجمات الإرهابية الدنيئة" على حد وصفه، وأكد "وقوفه إلى جانب الحكومة والشعب الفرنسيين". وطالب بالإفراج الفوري عن الرهائن في مسرح باتاكلان، بحسب ما ذكر المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة. كذلك دانت موسكو الهجمات الإرهابية التي استهدفت باريس ووصفتها بأنها "شنيعة"، وعرضت المساعدة في التحقيق "في هذه الجرائم الإرهابية"، بحسب "فرانس برس". ونقلت الوكالة عن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قوله إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قدم تعازيه لكل من الرئيس والشعب الفرنسيين. عربيا أدانت كل من دولة الإمارات العربية المتحدة والسعودية ومصر والكويت الهجمات التي تعرضت لها باريس وتسببت بمقتل ما لا يقل عن 140 شخصا. ففي أبوظبي، دان رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ونائبه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الهجمات الإرهابية التي وقعت في باريس. وأعرب الشيخ خليفة بن زايد، في برقية إلى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، عن إدانة دولة الإمارات واستنكارها الشديد لهذا العمل الإرهابي، وعن تعازيه للحكومة والشعب الفرنسي وأسر الضحايا، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الإماراتية "وام". كما أعرب عن تضامن بلاده الكامل مع فرنسا "في هذه الظروف الصعبة ودعمها لكل ما يتطلبه الوضع لمواجهة الإرهاب والقضاء عليه". كما بعث الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم والشيخ محمد بن زايد آل نهيان برقيتين مماثلتين للرئيس للفرنسي. كذلك دانت السعودية الهجمات التي تعرضت لها باريس واستنكرتها، وفقا لمصدر مسئول في وزارة الخارجية السعودية. وعبرت الرياض عن تعازيها "حكومة وشعبا إلى أسر الضحايا وحكومة وشعب جمهورية فرنسا الصديقة"، وأكدت على ضرورة "تكاتف المجتمع الدولي ومضاعفته لجهوده لاجتثاث هذه الآفة الخطيرة والهدامة التي تستهدف الأمن والاستقرار في أرجاء المعمورة كل والتي لا تقرها جميع الأديان السماوية ولا الأعراف والمواثيق الدولية. وفي القاهرة، دانت الرئاسة المصرية "الحوادث الإرهابية " التي وقعت في باريس، وكلف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي السفير المصري في باريس بالتأكيد على تضامن مصر مع فرنسا ومساندتها للجهود الدولية المبذولة لمكافحة الإرهاب. وفي الكويت، أكد مصدر مسئول في وزارة الخارجية الكويتية وقوف بلاده إلى جانب فرنسا، وتأييدها في كل الجهود التي تتخذها لضمان أمنها واستقرارها إزاء الأعمال الإرهابية التي وقعت في باريس.