أكد جورج تسيبراس، أمين عام العلاقات الاقتصادية الدولية والتعاون التنموي بوزارة الخارجية اليونانية، أن زيارة الوفد اليوناني للقاهرة حاليا تستهدف بحث فرص التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين. وقال جورج تسيبراس في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم /الثلاثاء/، إن العلاقات السياسية بين مصر واليونان في أفضل حالاتها الآن، ولكن لم تصل للمستوي المطلوب بالنسبة للتعاون الاقتصادي، مشيرا إلى أنه هناك فرص كبيرة للتعاون في مجالات الطاقة والنقل والاستثمارات من كلا الجانبين والتجارة والاستفادة ما يسمي " بطريق الحرير الجديد". وأفاد بأن الشركات اليونانية تولي اهتماما كبيرا بالمشاركة في تنفيذ العديد من المشروعات وضخ استثمارات جديدة في مصر بالمرحلة المقبلة، خاصة بعد افتتاح قناة السويس الجديدة، موضحا أنه هناك فرص للمنفعة المتبادلة من التعاون بين الموانئ اليونانية خاصة بيرايوس وقناة السويس الجديدة؛ لأن اليونان تعد بوابة لمصر للاتحاد الأوربي. ولفت إلى التبادل التجاري بين البلدين، الذي بلغ 600ر1 مليار دولار العام الماضي، 80% منها منتجات بترولية، مشددا على ضرورة بذل الجهود لزيادة التبادل التجاري بين البلدين وتنويع السلع المتبادلة. وأوضح تسيبراس أنه يتم حاليا الإعداد للتوقيع على عدد من الاتفاقيات بين الموانئ المصرية واليونانية والطاقة والمطارات في الفترة المقبلة، مشيرا إلى فرص كبيرة للتعاون في مجال الطاقة من بينها: نقل الغاز المسال من مصر إلى اليونان لنقله إلى أوربا، وإمكانية تنفيذ مشروع للربط الكهربائي بين مصر وأوربا، فضلا عن استثمار رجال الأعمال اليونانيين في محطات الكهرباء في مصر. وأكد أن الشركات اليونانية راضية عن مناخ الاستثمار في مصر، خاصة بعد صدور قانون الاستثمار الجديد، مطالبا ببذل الجهود لتحسين النظام القضائي لحماية المستثمرين في مصر. وردا على سؤال حول الوضع الاقتصادي في اليونان، أوضح أن بلاده تخرج حاليا من أزمتها الاقتصادية، وأن اقتصادها يعمل بعد الاتفاق الذي تم التوصل إليه في يوليو الماضي بإعادة ضخ أموال في البنوك اليونانية، وهناك استعادة للسيولة المالية في الاقتصاد وإجراء المفاوضات حول الديون الشهر المقبل، مما يعني أن هناك فرص للنمو لأول مرة بعد 7 سنوات. يذكر أن كريستوس سبيرتزيس وزير النقل والبنية التحتية والشبكات اليوناني، وجورج تسيبراس أمين عام العلاقات الاقتصادية الدولية والتعاون التنموي بوزارة الخارجية اليونانية، يقومان حاليا بزيارة لمصر تستغرق ثلاثة أيام يجريان خلالها مباحثات مع رئيس الوزراء شريف إسماعيل وعدد من المسئولين المصريين.