قال مسؤول محلي إن إعصارًا قويًّا ونادرًا جديدًا في أسبوعين ضرب جزيرة سقطرى اليمنية برياح قوية، اليوم الأحد، مما أدى الى مقتل امرأة ونزوح خمسة آلاف شخص تقريبا عن ديارهم. ويأتي الإعصار الجديد الذي يحمل اسم ميج بعد أقل من أسبوع من الإعصار تشابالا الذي قتل 11 يمنيا في سقطرى والبر الرئيسي. وقال محمد العرقبي من الهيئة العامة للمصائد السمكية في بحر العرب بالهاتف من حديبو عاصمة سقطرى "هناك اضرار بشرية حيث توفيت امراة في العقد الرابع اثر تهدم عليها منزل وهناك جرحى اخرون عددهم اربعة حالة احدهم خطرة... العاصفة ميج أشد من تشابالا بعدة مرات، حيث مر الاعصار على سقطرى مباشرة واتجه نحو القرن الافريقي." وأضاف "هناك اضرار مادية حيث تهدمت بيوت اكثر من الاعصار السابق بالاضافة الى نزوح حالات جديدة من السواحل الشمالية لسقطرى وازداد العدد الى اكثر من خمسة الاف نزحوا من منازلهم الى الاماكن الامنة مثل المدارس والجامعات والمستشفى." وتعطل الحرب المستمرة منذ سبعة أشهر بين جماعة الحوثي التي تتخذ من صنعاء قاعدة لها والقوات الموالية للحكومة اليمنية المدعومة من دول الخليج العربية جهود الإغاثة في اليمن. ووصلت طائرات تحمل أغذية وخياما من عمان والكويت والإمارات والسعودية الى الجزيرة في الأيام القليلة الماضية. وتقول الأممالمتحدة إن 18 الف شخص اي اكثر من ثلث سكان سقطرى نزحوا بسبب الإعصار تشابالا. وتقع سقطرى على مسافة 380 كيلومترا قبالة اليمن في بحر العرب ويعيش بها 50 الف نسمة ولطالما كانوا معزولين عن البر الرئيسي ويتحدثون لغة خاصة بهم هي اللغة السقطرية. وتوجد في سقطرى مئات الأنواع من النباتات النادرة مثل أشجار "التنين الأحمر" التي تستمد اسمها من سائلها الأحمر. لكن العرقبي قال إن الإعصارين دمرا شعابا مرجانية وسببا تآكل التربة واقتلعا الكثير من النباتات النادرة. وقال المركز المشترك للتحذير من الأعاصير التابع للبحرية الأمريكية ومقره في ميناء بيرل هاربر إن أقصى سرعة للرياح بلغت 232 كيلومترا في الساعة اي ما يعادل إعصارا من الدرجة الرابعة. وتوقع المركز أن تنخفض شدة الإعصار حين يقترب من المياه الباردة باتجاه القرن الافريقي ثم يحول اتجاهه شمالا الى ساحل اليمن.