قال مسئول محلي إن ثاني إعصار قوي ونادر في أسبوعين ضرب جزيرة سقطرى اليمنية برياح قوية الأحد 8 نوفمبر، مما أدى إلى مقتل امرأة ونزوح خمسة آلاف شخص تقريبا عن ديارهم. ويأتي الإعصار الجديد الذي يحمل اسم ميج بعد أقل من أسبوع من الإعصار تشابالا الذي قتل 11 يمنيا في سقطرى والبر الرئيسي. وقال محمد العرقبي من الهيئة العامة للمصائد السمكية في بحر العرب بالهاتف من حديبو عاصمة سقطرى "هناك أضرار بشرية حيث توفيت امرأة في العقد الرابع اثر تهدم عليها منزل وهناك جرحى آخرون عددهم أربعة حالة احدهم خطرة... العاصفة ميج أشد من تشابالا بعدة مرات حيث مر الإعصار على سقطرى مباشرة واتجه نحو القرن الإفريقي." وأضاف "هناك أضرار مادية حيث تهدمت بيوت أكثر من الإعصار السابق بالإضافة إلى نزوح حالات جديدة من السواحل الشمالية لسقطرى وازداد العدد إلى أكثر من خمسة آلاف نزحوا من منازلهم إلى الأماكن الآمنة مثل المدارس والجامعات والمستشفى." وتعطل الحرب المستمرة منذ سبعة أشهر بين جماعة الحوثي التي تتخذ من صنعاء قاعدة لها والقوات الموالية للحكومة اليمنية المدعومة من دول الخليج العربية جهود الإغاثة في اليمن. ووصلت طائرات تحمل أغذية وخياما من عمان والكويت والإمارات والسعودية إلى الجزيرة في الأيام القليلة الماضية. وتقول الأممالمتحدة إن 18 ألف شخص أي أكثر من ثلث سكان سقطرى نزحوا بسبب الإعصار تشابالا. وتقع سقطرى على مسافة 380 كيلومترا قبالة اليمن في بحر العرب ويعيش بها 50 ألف نسمة ولطالما كانوا معزولين عن البر الرئيسي ويتحدثون لغة خاصة بهم هي اللغة السقطرية. وتوجد في سقطرى مئات الأنواع من النباتات النادرة مثل أشجار "التنين الأحمر" التي تستمد اسمها من سائلها الأحمر. لكن العرقبي قال إن الإعصارين دمرا شعابا مرجانية وسببا تآكل التربة واقتلعا الكثير من النباتات النادرة. وقال المركز المشترك للتحذير من الأعاصير التابع للبحرية الأمريكية ومقره في ميناء بيرل هاربر إن أقصى سرعة للرياح بلغت 232 كيلومترا في الساعة أي ما يعادل إعصارا من الدرجة الرابعة. وتوقع المركز أن تنخفض شدة الإعصار حين يقترب من المياه الباردة باتجاه القرن الإفريقي ثم يحول اتجاهه شمالا إلى ساحل اليمن.