لايزال الغموض يحيط بسقوط عصابة الحكام العرب من «صدام حسين» إلى «معمر القذافى»، من يقول إن سقوطهما كان في ميادين الحرية لابد ألا يتأثر بالشعارات التي رجّت الشوارع والميادين ذاتها.. فالقصة الكاملة لما جرى لم تُحكَ كلها بعد.. السطور تكتمل الآن في المذكرات والاعترافات الخاصة والوثائق السرية المسربة. السقوط لن يطال شلة الحكام العرب وحدهم، سيطال أيضا الرجل الرابض على حدود ملتهبة، وحارقة، ستنفجر فيه، ولن يفلت بجرائمه.. هنا أيضا جزء من قصة «أردوغان». سيسقط قريبًا.. جدًا. خريف «العثماني» زوج ابنة أردوغان متهم ب«الكسب غير المشروع» ما زالت قضايا الفساد تطال أفرادا جديدة من عائلة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، والتي يكشف عنها النقاب قبيل الانتخابات البرلمانية المبكرة أوائل الشهر المقبل، والتي يسعى فيها حزب العدالة والتنمية الحاكم لحصد المقاعد لتثبيت سلطته. ووفقا لصحيفة تودايز زمان التركية، فقد كشف نائب حزب الشعب الجمهورى المعارض أيكوت أردوغدو أن كلا من «زوج ابنة أردوغان» و«أخو زوجته» دون أن يذكر أسميهما متورطان في بيع النفط بصورة غير شرعية من شمال العراق إلى إسرائيل. وقال أردوغدو في مؤتمر صحفى في إسطنبول، أمس الأول، إن هناك عدة شركات متورطة بعمليات فساد منها شركة باور ترانس التي يملكها أخو زوجة أردوغان فهى شركة همية كل ما تقوم به هو عمليات غسيل الأموال ومنح امتيازات كبيرة في مجال نقل النفط من شمال العراق دون مناقصة، ودون موافقة الحكومة العراقية المركزية وبيعه إلى إسرائيل. وأكد أردوغدو أن التحقيقات التي أجريت حول الفساد في قطاع الطاقة كشفت عن تورط شركة آر ومجموعة شركات الذروة وشركة باور ترانس التي يملك كل من برات البايراك زوج ابنة رئيس النظام التركى رجب أردوغان وزوج شقيقته زيا ايلجن نسبة كبيرة من أسهمها. وقد هزت الحكومة التركية وأردوغان وابنه الاصغر بلال فضيحة فساد كبيرة أجبرت أربعة وزراء على الاستقالة في أواخر 2013 والتي ما زالت تركيا تعانى لفتح تحقيقات نزيهة حولها، حيث استغل بلال سلطة والده عندما كان رئيسا لوزراء تركيا بتملك أراض تابعة للدولة تزيد قيمتها على مليار دولار مقابل 460 مليون دولار، وعقد صفقات مشبوهة دون مناقصات، فضلا عن تملك أردوغان ثمانية حسابات سرية في مصارف سويسرية، دون الكشف عن مصادر تلك الثروة، وقد دافع أردوغان عن حكومته وعائلته بكل بجاحة ويحاول حتى الآن وقف أي تحقيقات. تفاصيل خيانة "القذافى" على يد "هيلارى" ما زالت ليبيا تغرق في حالة من الفراغ الأمنى وانتشار الإرهاب منذ الإطاحة بالرئيس الليبى الراحل معمر القذافى في 2011، وكان من أبرز العمليات الإرهابية الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازى عام 2012، وقامت أمس وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلارى كلينتون بالإدلاء بشهادتها أمام لجنة مجلس النواب حول تلك الحادثة التي أسفرت عن مقتل أربعة أمريكيين، بينهم السفير كريس ستيفنز. وفى الوقت الذي تدلى فيه كلينتون بشهادتها يتم الكشف عن وثائق جديدة تؤكد أنها وافقت على إرسال أسلحة من شركة فريسنو بكاليفورنيا إلى ليبيا، للإطاحة بالرئيس الراحل معمر القذافى في عام 2011 على الرغم من تحذير الأممالمتحدة. وقالت صحيفة «واشنطن تايمز» الأمريكية إنها حصلت على وثائق تكشف دور دبلوماسيين أمريكيين في بمجمع بنغازى في تأمين شحنات أسلحة للمجلس الانتقالى والحركة الليبية التي كانت تسعى للإطاحة بالقذافى وتشكيل حكومة جديدة، وكانت تشمل صواريخ وقاذفات قنابل يدوية، و7 آلاف رشاش و8 ملايين طلقة، وأصدرت وزارة الخارجية الأمريكية حينذاك الترخيص اللازم لنقل تلك الأسلحة والذخيرة إلى ليبيا، ما يؤكد أن كلينتون كانت على علم ولها دور مباشر في تسهيل الصفقة. ووفقا للتقرير فإن العديد من تجار الأسلحة وعملاء سابقين في وكالة المخابرات الأمريكية «CIA»، أكدوا أن واشنطن هي من قامت بتسهيل عمليات نقل الأسلحة إلى ليبيا. يأتى الكشف عن الوثائق في الوقت الذي تعد فيه كلينتون أكثر المرشحين حظا عن الحزب الديمقراطى في انتخابات الرئاسة الأمريكية المقبلة، فيما أدلت كلينتون بشهادتها حول بنغازى أمام لجنة الكونجرس التي تتكون أغلبية أعضائها من الحزب الجمهورى المنافس، وقد تم فتح التحقيق الجديد عبر تشكيل لجنة خاصة مكونة من خمسة جمهوريين وأربعة ديمقراطيين بدأت عملها رسميا أمس الأول، وقاموا بالفعل بالاستماع لعدد من الدبلوماسيين والخبراء الأمنيين السابقين. انتقاما لما فعله بهم في الحرب قائد عسكري إيرانى: طهران أعدمت "صدام" ستظل قصة حياة ووفاة الرئيس العراقى الراحل صدام حسين، لغزًا يحمل الكثير من الأسرار، وسيظل دور إيران الخفى في تدمير العراق ومساعدة أمريكا في غزوه وطمس هويته العربية السنية حقيقة تكشفها الأيام، وتمثلت آخر تلك الحقائق في اعتراف قائد عسكري إيرانى بأن إيران هي من أعدمت صدام حسين من خلال الشيعة الذين يدينون لطهران بالولاء وليس لبلدهم العراق. وأكد قائد عسكري كبير بفيلق القدس، القوة الضاربة بالحرس الثورى الإيرانى التشكيل العسكري الرئيسى في البلاد، أن إيران خططت منذ فترة لإعدام صدام حسين بعد الحرب التي شنها على إيران وأصابتها بخسائر كبيرة. واعترف نائب قائد فيلق القدس في الحرس الثورى الإيراني، العميد إسماعيل قآني، في تصريحات تنشر لأول مرة عن تفاصيل حرب العراق ودور طهران في إعدام صدام حسين لموقع «فردا» الإيراني، بأن صدام ألحق هزيمة وخسائر كبيرة بالقوات الإيرانية في حربه التي شنها عام 1980، وأن القوات العراقية دخلت واحتلت أراضى إيرانية، ولم يكن الجيش الإيرانى مهيأ لخوض مثل هذه الحرب. لكنه استطرد بأن إيران هي من انتصرت في النهاية عندما علقت صدام حسين على حبل المشنقة ليموت بيد الشيعة في العراق، وأن الإمام الخمينى هو من خطط لكل هذا من البداية. وقال نائب قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليمانى: «المهم النتائج، وحربنا مع العراق في بداياتها كانت في صالح نظام صدام حسين، ولكن نظرة الخمينى كانت أبعد من الحرب العراقية-الإيرانية، وكان يرى أن هذه الحرب سوف تنتهى بتحرير فلسطين». وأوضح أن ما حدث لصدام حسين ونهايته مشنوقا كان نتاجا لحربه ضد إيران وهذا ما خططوا له منذ البداية. واعترف بدعم الشيعة في العراق لقتل السنة، عقب الغزو الأمريكي، وقال إن جميع الشيعة مرتبطون بإيران، وجميع الميليشيات المسلحة حظيت بدعم وتدريب من طهران. وأضاف: «الميليشيات العراقية المرتبطة بإيران لم تكن تمتلك أي إمكانية عسكرية تجعلها تواجه القوات الأمريكية في العراق، وتدخلنا لدعم هذه الميليشيات واستطاعت القوات الموالية لإيران تدمير الآليات العسكرية الأمريكية في أغلب المحافظاتالعراقية».