تحتفل السفارة المصرية بالكويت بذكرى مرور 42 عاما على انتصار حرب أكتوبر غدا الثلاثاء. وقال السفير المصري لدى الكويت ياسر عاطف في تصريحات خاصة لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط بالكويت إن الاحتفال بمرور 42 عاما على انتصار حرب أكتوبر يمثل حدثا هاما جدا بالنسبة لمصر لأن انتصار أكتوبر يعد الإنجاز الأكبر في تاريخ مصر الحديث ومحفور في ذاكرتنا جميعا كونه يوم العزة والكرامة والانتصار. وأضاف أن نصر أكتوبر هو تجسيد لإرادة الشعب المصري الذي رفض الاستسلام للهزيمة وما حدث في نكسة 67 واستمر على إصراره وصموده من أجل أن يرسل رسالة واضحة للعالم أنه لن يتنازل عن حقه وانه موجود وبقوة ولم ينكسر وبالفعل بدات عمليات حرب الاستنزاف والتي حقق فيها الجيش المصري مكاسب كثيرة منها تدمير المدمرة الإسرائيلية إيلات للرد على ادعاءات أن الجيش ومن وراءه الشعب المصري قد انهزم. ولفت عاطف إلى أن التجسيد الأكبر لاستعادة الإرادة والقوة وحسن الأداء والتخطيط للقيادة العسكرية المصرية كان بانتصار حرب أكتوبر مشيرا إلى أنه سيظل في الذاكرة الجمعية للشعب المصري. وقال: يجب أن نحرص على نقل خبرات وأحداث عن هذا اليوم للأجيال القادمة من الأبناء والأحفاد كى يستمر هذا اليوم خالدا في ذاكرة المصريين على مر الأجيال والتاريخ. وتساءل عاطف عن دور الفن المصري في تخليد هذا الحدث العظيم بأفلام كبيرة على شاكلة الأفلام العالمية، وقال نحفظ جميعا في ذاكرتنا العديد من الافلام العالمية التي خلدت احداث الحروب العالمية وحرب أمريكا في فيتنام وتزخر ذاكرة السينما العالمية سواء الأمريكية أو الاوربية بالعديد منها وبالمثل فنحن نحتاج إلى افلام مصرية على مستوى هذا الحدث وهنا اذكر من الكتاب الذين تميزوا في نقل احداث وبطولات حرب أكتوبر الاديب والروائي المصري الكبير جمال الغيطانى الذي عاصر الحرب وكان مراسلا حربيا فيها وعاش احداثها ونقلها من جبهة القتال وقال نحن نحتاج إلى إنتاج العديد من الأعمال الادبية والفنية التي تخلد القصص والملاحم البطولية للجيش المصري في هذه الحرب المجيدة. وقال السفير المصري بالكويت إن حرب أكتوبر شهدت اتحاد لجميع القوى العربية من أجل تحقيق الهدف حيث كانت القوات المصرية والسورية في ميدان المعركة بالأساس مع مشاركة بعض القوات من عدد من الدول العربية وكانت هناك مواقف داعمة ومشرفة من الدول العربية لمصر في هذه الحرب اذكر منها موقف دولة الكويت الشقيقة والعراق والجزائر وليبيا وتونس وكان للمملكة العربية السعودية دورها باستخدام سلاح البترول واقناع الدول الأعضاء في منظمة الاوبك أن يتم استخدام البترول كسلاح هام جدا مشيرا إلى أن اتحاد القوى العربية كان له بالغ الاثر في أن يسمع العالم صوت العرب كقوة موحدة يطالبون بحقوقهم ويحصلون عليها. وقال " نحن نحتاج في هذه الفترة للتكاتف والالتحام العربي في مواجهة التحديات الراهنة ونحتاج إلى الاستمرارية في العمل وفي الأداء والتنفيذ من أجل رقي ونهضة الامة العربية من كل عثراتها كى تعود إلى طريق الأمن والاستقرار والديمقراطية والحياة الكريمة لكل ابنائها.