أكد أمين عام الملتقي الإعلامي العربي ماضي الخميس أن الدروس والملامح لانتصار حرب أكتوبر متعددة ولا تقف عند الانتصار العسكرى الكبير فقط ولكنها تتجاوزه كثيرا. وأضاف الخميس - في تصريحات لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط بالكويت - قائلا " ولدت في عام 1967 وكانوا يقولون عنا إننا جيل النكسة ، ولكن بعد انتصار أكتوبر تحولنا الى جيل النصر والفرح ، مشيرا الى أن حرب أكتوبر متعددة الدروس والملامح ولا تتوقف معالمها على الجانب العسكرى ، موضحا أن انتصار أكتوبر ما زال يحتاج الى النظر والتحليل من جوانب أخرى إنسانية واجتماعية وحتى ابداعية لان هذا الانتصار كان ملهما للكثيرين ، وكان له بالغ التاثير على التكوين النفسي والإنساني ليس للمصريين فقط ولكن لمختلف الشعوب العربية . وأشار الى أن قيمة عروبية شهدها انتصار أكتوبر تمثلت في مشاركة الجيوش والمواقف العربية تحت قيادة مصر في هذه الحرب العظيمة ، وقال " عندما نتكلم بامتنان عن هذه الذكرى نسترجع الكثير من الأحداث التى عاشتها الأمة العربية ، والتى تسجل مدى الدعم والتكاتف والمؤازرة التى قدمتها القيادات والحكومات والشعوب العربية تحت القيادة المصرية لتحقيق هذا الانتصار . وأضاف الخميس " أعتقد أن هذا التكاتف صعب التحقيق في زمن أخر بسبب التغيرات السياسية والاختلاف الفكرى والمنهجى والسياسي لبعض الدول العربية ، كما تغير الأولويات فمثلا ما عادت القضية الفلسطينية ذات أولوية عند بعض الحكومات العربية ، وما عادت القضية الفلسطينية هاجس يغرس في نفوس الشباب مثل ما كان في جيلنا في السابق . وقال نتذكر اليوم مرور 42 عاما على حرب أكتوبر ، نتذكرها بالفخر بمن خطط ونفذ وقاد تلك الحرب وحقق الانتصارات خلالها والتى كان لها انعكاس نفسي وسياسي وعسكرى عربي ومرود كبير وبعيد استمر معنا حتى الان . وأعرب أمين عام الملتقي الإعلامي العربي أنه كمواطن كويتي ، سعيد أن الكويت كان لها دور في هذه الحرب وشاركت مصر والقوات العربية في تلك الحرب وهناك شهداء كويتيون ، امتزحت دمائهم مع اشقائهم المصريين في هذه الحرب العظيمة ، وهذا تعبير عن عمق التلاحم والروابط المشتركة بين الكويت ومصر .. البلدين والشعبين ، مشيرا الى أن هذه العلاقات الوثيقة قديمة قدم التاريخ ، وجسدتها أحداث وقضايا مشتركة كثيرة جمعت مصر والكويت وتطابقت خلالها الرؤى والآراء .