وصل وفد من كبار المسئولين الأفغان اليوم الخميس، إلى إسلام آباد لبحث مكافحة الإرهاب مع مسئولين باكستانيين. وذكرت وكالة أنباء "كاما" الأفغانية أن وزير الخارجية الأفغاني صلاح الدين رباني، يرأس الوفد الزائر الذي يشمل أيضا القائم بأعمال وزير الدفاع الأفغاني محمد معصوم ستانيكزاي ورئيس إدارة الأمن الوطنى الأفغانى رحمة الله نبيل. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأفغانية، أحمد شكيب مستغنى: إن الوفد الأفغاني سيطالب باكستان بتبني موقف محدد فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب. وفي السياق ذاته، قال عبد القادر زازاي النائب بمجلس النواب الأفغاني: إن الوفد الأفغاني سيتبادل بعض الأدلة مع باكستان تثبت أن المسلحين يعيشون في باكستان وأن الجيش الباكستاني يساعدهم في شن هجمات بأفغانستان. من جهة أخرى، قال مسئولون باكستانيون أيضا إنهم سيتقاسمون أدلة مع الوفد الأفغاني تظهر أن المسلحين الذين يعلنون مسئوليتهم عن هجمات في باكستان يختبئون في الأراضي الأفغانية. وتأتي هذه الزيارة عقب موجة من الهجمات القاتلة في العاصمة الأفغانية كابول أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 50 شخصًا وإصابة أكثر من 400 آخرين، وأعلنت حركة طالبان مسئوليتها عن أحد الهجمات التي أودت بحياة 26 شخصًا فضلا عن إصابة نحو 30 أخرين بجروح، وهي الحركة التي عملت باكستان على إحضارها إلى طاولة المفاوضات مع الحكومة الأفغانية. كان الرئيس الأفغاني أشرف عبد الغني قد اتهم جماعات إرهابية في باكستان أمس الأربعاء، بالتخطيط للهجوم الإرهابي، الذي وقع في منطقة شاه شهيد في كابول وأسفر عن مقتل 15 شخصا وإصابة مئات آخرين. وحث عبد الغني باكستان على أن تتبنى بشأن الإرهاب في أفغانستان نفس التعريف الذي تتبناه لنفسها، موضحا أنه شرح موقفه وأن القرار والأفعال تقع الآن على عاتق باكستان التي ستوضح مستقبل العلاقة بين البلدين الجارين.