وفق تقدير رسمى لدائرة الإحصاء الإسرائيلية فإن عدد المسلمين في إسرائيل يفوق المليون و340 ألف مسلم تقريبًا، وبذلك يشكلون أكثر من 17% من سكانها. وبسبب النسبة الكبيرة للمسلمين فقد أعلنت السلطات الإسرائيلية تسهيلات بمناسبة شهر رمضان منها تقليل ساعات العمل في أثناء الصوم، والسماح للفلسطينيين بالدخول إلى إسرائيل وأى شخص عمره 50 عاما لن يحتاج إلى تصريح ويسمح له بالدخول المباشر، لإجراء زيارات عائلية للأقارب من الدرجة الأولى. وخصص الإعلام الإسرائيلى قنوات ومواقع باللغة العربية في شهر رمضان، حيث تبث قناة 33 على القمر الإسرائيلي «عاموس»، برنامجا خاصا للاحتفاء بعرب إسرائيل ومسلميها، يحمل اسم «رمضانيات»، ليقدم ابتهالات دينية، يؤديها إسرائيليون، فيما تنقل القناة في بث حى برنامجا أسبوعيا بعنوان «موعد مع الصائم»، وتنقل أيضًا شعائر صلاة الجمعة طوال الشهر. ويحرص مسئولو إسرائيل على تقديم التهنئة بقدوم رمضان وعلى رأسهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي وجه كلمة لمسلمى إسرائيل: «أيها المواطنون المسلمون.. إسرائيل ستبقى واحة من الأمان والاستقرار في المنطقة الهائجة من حولنا، حيث تقتل تنظيمات الإسلام المتطرف بعضها البعض وأبناء الديانات الأخرى»، مضيفًا: «إسرائيل هي الدولة الوحيدة بالمنطقة التي تحترم حرية الديانة والعبادة لأبناء جميع الأديان وأنتم تعلمون ذلك أفضل من أي أحد آخر، أنتم تشكلون جزءا لا يتجزأ من نسيج المجتمع الإسرائيلي، كل عام وأنتم بخير». واعتادت إسرائيل في السنوات الماضية منح تسهيلات كثيرة للسكان الفلسطينيين والسماح بالعبور الحر تقريبا للسكان إلى داخل إسرائيل وقضاء الوقت والتسوق والزيارات العائلية، فلأول مرة وصل المصلون إلى الحرم القدسى الشريف عبر حافلات من مراكز المدن الفلسطينية مباشرة إلى القدس، وغادره 500 مواطن إلى الخارج عبر مطار بن جوريون الدولي، وزادت ساعات عمل المعابر. وفيما يخص قطاع غزة فقد جرى إصدار نحو 200 تصريح زيارة للأقارب في مناطق يهودا والسامرة خلال شهر رمضان وعيد الفطر، إضافة إلى مغادرة 800 من سكان القطاع لأداء الصلاة في الحرم القدسى خلال الجمع، ودخول نحو 300 فلسطينى يسكنون في الخارج لزيارة ذويهم في القطاع. وبالنسبة للعائلات التي تعيش في المناطق الحدودية فإنها تعيش بمنأى عن المناطق الداخلية، ويعيش أهلها على أصناف قليلة من الطعام، نظرًا لحالة الفقر الشديد الذي يعانون منه، ولا يوجد ما يسمى بالمتاجر والأسواق التي تساعدهم على شراء متطلبات الحياة اليومية. وتشتهر في رمضان الأكلات الشعبية التي يعتز الشعب الفلسطينى بها، ولكل منطقة جغرافية أكلاتها المشهور والمفضلة، ففى قطاع غزة تشتهر: «السماقية، والقدرة، وحلق أصبع، والفتوش، والفتة، والعدس»، بينما في الضفة الغربية يتربع على عرش المائدة، أكلات مثل «المسخن والمنسف» ويحرص مسلمو إسرائيل على إقامة شعائر هذه المناسبة من خلال الحشود الضخمة التي تصل إلى حد المئات والآلاف المؤلفة من المصلين الذين يتدفقون إلى المساجد لإقامة الصلاة ثم ينطلقون بعدها لتناول وجبات الإفطار الجماعية. ويقام في المدن الكبرى مثل الناصرة، وأم الفحم، وحيفا، والقدس في كل ليلة العديد من الصلوات ووجبات الإفطار الجماعية بتمويل خاص من عائلات مسلمة ثرية وأيضا بتمويل الحركة الإسلامية الناشطة منذ سنوات في هذا المجال.