قال توماس كارليل فى كتابه "الأبطال وعبادة البطل": إن العار أن يصغى الإنسان المتمدن من أبناء هذا الجيل إلى وهم القائلين إن دين الإسلام دين كذب، وأن محمدًا لم يكن على حق، لقد آن لنا أن نحارب هذه الادعاءات السخيفة المخجلة؛ فالرسالة التى دعا إليها هذا النبى ظلت سراجًا منيرًا لأربعة عشر قرنًا من الزمن لملايين كثيرة من الناس، فهل من المعقول أن تكون هذه الرسالة التى عاشت عليها هذه الملايين وماتت أكذوبة كاذب أو خديعة مخادع؟!، ولو أن الكذب والتضليل يروجان عند الخلق هذا الرواج الكبير لأصبحت الحياة سخفًا وعبثًا، وكان الأجدر بها أن لا توجد، إن الرجل الكاذب لا يستطيع أن يبنى بيتًا من الطوب لجهله بخصائص البناء، وإذا بناه فما ذلك الذى يبنيه إلا كومة من أخلاط هذه المواد، فما بالك بالذى يبنى بيتًا دعائمه هذه القرون العديدة وتسكنه مئات الملايين من الناس، وعلى ذلك فمن الخطأ أن نعد محمدًا كاذبًا متصنعًا متذرعًا بالحيل والوسائل لغاية أو مطمع، فما الرسالة التى أداها إلا الصدق والحق وما كلمته إلا صوت حق صادر من العالم المجهول وما هو إلا شهاب أضاء العالم أجمع، ذلك أمر الله و"إن طبيعة محمد الدينية تدهش كل باحث مدقق نزيه المقصد بما يتجلى فيها من شدة الإخلاص، فقد كان محمد مصلحًا دينيًا ذا عقيدة راسخة". يذكر أن حزب النائب الهولندى المعادى للإسلام غيرت فيلدرز، أعلن اليوم الجمعة، أنه سيعرض يوم السبت رسومًا كاريكاتورية تسيء للنبى محمد- صلى الله عليه وسلم- على التليفزيون الحكومي. وقال حزب الحرية الذى ينتمى إليه فيلدرز فى بيان "غدا السبت المصادف العشرين من يونيو سيعرض "غيرت فيلدرز" مجموعة من الرسوم الكاريكاتورية ل"محمد" على التليفزيون العام فى الوقت المخصص للأحزاب السياسية". وبعد رفض طلبه عرض الرسوم فى البرلمان، قال "غيرت فيلدرز" إنه سيعرض هذه الرسوم على التليفزيون دفاعًا عن حرية التعبير بعد أن استهدف هجوم تبناه تنظيم داعش مسابقة للرسوم الساخرة من النبى محمد فى تكساس مطلع مايو الماضى.