المعارضون يتمسكون برحيل رئيس الحزب ويرفضون المبادرات.. وأبو شقة: الانتخابات في موعدها اتهم فؤاد بدراوي عضو تيار إصلاح حزب الوفد، السيد البدوى رئيس حزب الوفد، بالمراوغة حتى لا ينفذ دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى بحل الأزمة التي ضربت الحزب مؤخرًا. وقال إن ما أعلنه البدوى عقب لقاء المصالحة الذي عقده الرئيس بين قيادات الحزب أمس الأول، عن فتح باب الترشح لانتخابات الهيئة العليا مرة ثانية لمدة 24 ساعة حتى نتمكن من التسجيل، ولكننا رفضنا غير صحيح بالمرة. وقال إننا في الحقيقة لم نرفض العرض بل وافقنا عليه، مشيرًا إلى أن الرئيس السيسى طالب بحل الأزمة، وبناء عليه قال البدوى إنه سيتم وقف تجميد عضوية الأعضاء الثمانية، ولكنه لم يفعل ذلك بل قال في المؤتمر الصحفى، إن الأعضاء الثمانية موقوفة عضويتهم وفقا للائحة، وكان من المفترض أن يصدر قرار منه بوقف تجميد العضوية للثمانية أعضاء إذا ما أراد أن يستمع لتوجيهات الرئيس ويحل الأزمة. وأكد بدراوى أن السيد البدوى يحاول استهلاك الوقت ويمارس نوعا من الهروب ومصر على عدم حل الأزمة، وللأسف ما قاله في مؤتمره الصحفى بالأمس يخالف الواقع والحقيقة، مشيرًا إلى أن هناك قضية تنظر السبت المقبل أمام محكمة الجيزة ضد انتخابات الهيئة العليا الحالية لأنها باطلة ولم تخرج عن جمعية عمومية حقيقية، وبالتالى فإن الأعضاء الثمانية متمسكون بحقهم إلى أن يلتزم البدوى بما قاله أمام الرئيس. وفيما يخص دعوة الرئيس قال بدراوى: «نشكر الرئيس عبدالفتاح السيسى على موقفه من أزمة حزب الوفد، فرغم انشغالاته الكثيرة حاول أن يلم شمل حزب الوفد كحزب وقيمة وطنية بعيدا عن الانشقاقات التي يمر بها حاليا، وهذه رسالة من الرئيس لاهتمامه بالحياة الحزبية في مصر على عكس ما يدعيه البعض. كان الرئيس السيسى حرص على التدخل من أجل حل الخلاف الذي نشب بين السيد البدوي، رئيس حزب الوفد من جهة، وبين فؤاد بدراوى وأعضاء جبهة إصلاح الوفد من جهة أخرى، وذلك بعدما تلقى الطرفان اتصالا من الرئاسة في الثانية عشرة من ظهر الأربعاء، للحضور للقاء الرئيس، بقصر الاتحادية، للاتفاق على حل الخلاف، واتفق الطرفان على إعادة تعيين الأعضاء المفصولين من الحزب خلال الفترة الأخيرة، وتعيين عشر قيادات تم فصلهم مؤخرًا ضمن أعضاء الهيئة العليا. وعلمت «البوابة» من مصادر بجبهة إصلاح الوفد أن بعض أعضاء الجبهة رفضوا ما تم الاتفاق عليه بين البدوي، وتمسك أعضاء الجبهة المعارضة للبدوى بضرورة رحيله عن رئاسة الحزب أولا، حتى يتسنى لهم قبول أي مبادرة أخرى للصلح، وذلك خلال الاجتماع الذي عقده فؤاد بدراوى وعصام شيحة مع جبهة إصلاح الوفد عقب اجتماع الرئيس. من جانبه أكد المستشار بهاء الدين أبو شقة، سكرتير عام حزب الوفد، أن الانتخابات الداخلية للحزب ستتم في موعدها، مضيفًا أن ما تم الاتفاق عليه مع الرئيس رفضه أعضاء جبهة إصلاح الوفد، بدليل تصريحات فؤاد بدراوى بأن البدوى خالف كلامه مع الرئيس. وأشار أبو شقة إلى أنه كان من المستحيل أن يتم فتح باب الترشح لانتخابات الهيئة العليا للحزب بعد أن أغلق باب الترشح، لافتًا إلى أن انتخابات الهيئة العليا ستتم في موعدها طبقًا للائحة. وعلى الصعيد ذاته قال ماهر فاروق، أحد الأعضاء المفصولين من الوفد مؤخرًا، إن البدوى ضرب بكل كلام الرئيس عرض الحائط، بدليل عقده لانتخابات الهيئة العليا صباح اليوم الجمعة، مشيرًا إلى أن انتخابات الهيئة العليا باطلة. وأضاف فاروق ل«البوابة» أنه لا بديل عن رحيل السيد البدوى عن رئاسة حزب الوفد حتى يتمكن حزب الوفد من التعافى مرة أخرى، في الوقت الذي بدأ البدوى في تعمد ضياع تاريخ أكبر وأعرق الأحزاب السياسية في مصر، بعد مهاترات أدت إلى فقدان قواعد الحزب في الشارع والانتخابات. وأكد رامى البنا، عضو جبهة تحرير الوفد، أن بعض الأعضاء اتفقوا على الخروج في مسيرة حاشدة صباح الجمعة، والوقوف أمام مقر الحزب للمطالبة بوقف انتخابات الهيئة العليا لحزب الوفد، والتي تتم رغمًا عن إرادة الوفديين. وأضاف البنا أن العديد من أعضاء جبهتى تحرير الوفد وإصلاح الوفد اجتمعوا مساء الخميس للوقوف على آخر المستجدات التي ستتم في الوقت الذي صمم فيه البدوى على انتخاب هيئة عليا تابعة له بعد أن تعمد تعيين تابعيه في تلك الجمعية العمومية. النسخة الورقية