البدوى وقيادات الوفد خلال اجتماعهم بالحزب مسئولون بالحزب : القرار لم يكن منفردا.. ولقاء السيسي لم يحدد عدد المعارضين المعينين تعثرت مفاوضات حل أزمة حزب الوفد من جديد وتوقفت هذه المرة عند نقطة العشرة المعينين ، حيث أثار تعيين 5 أعضاء فقط من جبهة إصلاح الوفد غضب ورفض الجبهة التي اعتبرت الأمر بمثابة محاولة لإحداث فتنة داخل التيار ،وأكد أعضاؤها أنه تم الاتفاق مع د.السيد البدوي رئيس الحزب خلال اللقاء الأخير علي تعيين 10 أعضاء من الإصلاحيين الذين رشح أسماءهم فؤاد بدراوي وعصام شيحة ، واتهمت الجبهة البدوي بعدم الالتزام بما تم الاتفاق عليه خلال لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي ،الأمر الذي رد عليه المتحدث الرسمي للحزب المستشار بهجت الحسامي مؤكداً انه لا يمكن لرئيس الحزب الالتفاف علي التزامات وتعهدات تم قطعها في حضور رئيس الجمهورية . وكانت الهيئة العليا للحزب قد وافقت خلال اجتماعها الأول عقب الانتخاب تعيين كل من فؤاد بدراوي وعصام شيحة وياسين تاج الدين وشريف طاهر ومصطفي رسلان من جبهة إصلاح الوفد بالإضافة الي الدكتور مصطفي الفقي ومحمد فريد خميس وشريف حمودة ومدحت اسطفانوس في الهيئة العليا . وقال عصام شيحة، إن البدوي أخل بالتزامه واتفاقه الذي تم خلال لقاء الرئيس، وأضاف أنه تم الاتفاق معه علي أن تكون نسبة المعينين العشرة من جبهة إصلاح الوفد وذلك خلال لقاء عقد الثلاثاء الماضي لمدة ساعتين ونصف الساعة للتوافق حول تنفيذ ما جاء في لقاء السيسي . وأشار شيحة الي أن الاتفاق كان حول حزمة بنود منها مراجعة الجمعية العمومية، وإعادة تشكيلها من القاعدة للقمة وتعديل اللائحة، وأن تظل مدة الهيئة العليا سنة، وبالإضافة لعودة كل المفصولين خلال فترة رئاسة السيد البدوي. وحذر شيحة من أن قرار البدوي بتعيين خمسة من مجموعة الثمانية يثير فتنة، ويخلق غضبا لدي تيار الاصلاح،مشيراً الي أن اتفاق تعيين الأعضاء العشرة أعضاء من تيار إصلاح الوفد، تضمن أن يكون في مقدمتهم الأعضاء الثمانية الذين تم إيقاف عضويتهم بالحزب ومنهم أحمد يونس، عبد العزيز النحاس، محمود علي،عاطف جابر ،ومحمد المسيري. وأكد محمد المسيري القيادي الوفدي وعضو تيار إصلاح الوفد تيار الإصلاح سيعقد مؤتمرًا صحفيا اليوم، لإعلان تفاصيل موقفه والخطوات اللاحقة لقرار البدوي، رئيس حزب الوفد، والهيئة العليا الجديدة للحزب، بتعيين عدد من أعضاء التيار بالتشكيل الجديد للهيئة. وكشف أن الإصلاحيين سيعلنون خلال عدد من المؤتمرات تفاصيل مخالفة الدكتور السيد البدوي، لاتفاقهم المسبق الذي تم خلال جلسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأوضح أن الأزمة لا تتمثل في أشخاص أو تعيينات بالهيئة العليا، ولكنها تتعلق بمطالبتهم بوجود لائحة ديمقراطية سليمة، وإجراء انتخابات في قواعد الحزب بالكامل، بالإضافة إلي إجراء انتخابات للهيئة العليا، وذلك خلال سنة. من جانبه رفض شريف طاهر عضو جبهة إصلاح الوفد تعيينه في الهيئة العليا وقال إن مطالب الجبهة مازالت قائمة ولم تتغير، وأشار إلي أنه سيتم حسم مسألة التعيين مناقشة نتائج اجتماع فؤاد بدراوي وعصام شيحة برئيس الحزب. وأضاف أنه يرفض الحصول علي مقعد بالهيئة العليا للحزب بالتعيين. في المقابل أكد المستشار بهاء أبوشقة سكرتير عام حزب الوفد أن تعيين 9 أعضاء في الهيئة للوفد، تم من خلال عرض الأمر علي الهيئة العليا، ولم يكن قرارا منفردا للدكتور السيد البدوي رئيس الحزب، ورغم أن لائحة الحزب تمنح البدوي حق تعيين 10 أعضاء، إلا أنه عرض أسماء المعينين علي الهيئة العليا وجرت مناقشات طويلة في هذا الشأن، الي أن استقر الرأي علي الأسماء التي صدر بها قرار التعيين. وأكد أبو شقه أن الوفد حزب ديمقراطي ويؤمن بالرأي والرأي والآخر ،وقال لابد أن نحتوي الجميع ،والكل حريص علي الا يكون هناك شقاق بين الوفديين وأتواصل حاليا مع الطرف الآخر بالأزمة وسنخرج بحلول تنهي الموقف في غضون 24 ساعة. وأشار المستشار بهجت الحسامي المتحدث باسم حزب الوفد إلي أن الادعاء بأن رئيس الحزب خالف توجيهات الرئيس السيسي باطلة.