حذر منسق الأممالمتحدة للشئون الإنسانية في اليمن، من التأثير السلبي المروع للصراع هناك على المدنيين. وقال يوهانس فان دير كلاو، في بيان صادر عن مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية، "أوتشا" إن "العديد من المدنيين محاصرون في صعدة كما أنهم غير قادرين على استخدام وسائل النقل بسبب نقص الوقود". وأضاف أن آلاف من المدنيين أجبروا على الفرار من منازلهم بعد أن أعلن التحالف محافظة صعدة بأكملها هدفا عسكريا. وحذر منسق الشئون الإنسانية من أن "استهداف المحافظة بأكملها يعرض عددا لا يحصى من المدنيين للخطر"، مؤكدا أن القصف العشوائي للمناطق المأهولة بالسكان، مع أو بدون تحذير مسبق، يعد انتهاكا للقانون الإنساني الدولي. وأوضح أن المجتمعات في جميع أنحاء اليمن تعاني من الصراع ونقص السلع الأساسية، وحث المجتمع الدولي على مضاعفة الجهود لوقف القتال وإنقاذ الأرواح. وقال "آثار ذلك على البنية التحتية المدنية في جميع أنحاء اليمن مدمرة. لقد حرم العديد من اليمنيين من الحصول على الخدمات الأساسية، بما في ذلك العلاج الطبي والغذاء والماء وغيرها من الضروريات. ولا يزال الصراع محتدما في جميع أنحاء البلاد، مما يعرض الرجال والنساء والأطفال من جميع الطوائف في اليمن للخطر ". وأكد مجددا أنه بموجب القانون الدولي، يجب أن تسعى كل أطراف النزاع إلى تجنب إلحاق الأذى بالمدنيين، والامتثال لمبادئ التمييز والتناسب والحيطة. وتعد هذه ملزمة لجميع أولئك الذين يشاركون مباشرة في الأعمال العدائية، بما في ذلك قوات التحالف، والقوات المسلحة اليمنية، والجماعات المسلحة من غير الدول. وأشار إلى أن إصدار تحذيرات مسبقة للهجمات الوشيكة لا يعفي الأطراف من التزاماتها بالقانون الإنساني الدولي لحماية المدنيين. ودعا فان كلاو جميع أطراف النزاع إلى احترام واجبهم بحماية المدنيين. وتجنب تحديد مكان الأفراد والأصول العسكرية في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، وبالتالي تعريض المدنيين للخطر.