حذر منسق الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، يوهانس فان دير كلاو، من التداعيات على المدنيين اليمنيين جراء الصراع الجاري حاليا، حيث "قتل أكثر من 1400 شخص وأصيب نحو 6000 شخص آخرين، نصفهم تقريبا من المدنيين". وقال يوهانس، في بيان أصدره يوم السبت، وصل وكالة الأناضول نسخة منه إن "قوات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية، والقوات المسلحة اليمنية، والجماعات المسلحة غير التابعة للدولة (يقصد جماعة الحوثيين)، يقومون بخرق القانون الإنساني الدولي من خلال القصف العشوائي للمناطق المأهولة بالسكان".
وأضاف أن "استهداف المناطق المأهولة بالسكان من قبل تلك القوات يمثل خرقا للقانون الإنساني الدولي، سواء تم ذلك بإنذار مسبق أو بدون إنذار".
وأعلن التحالف، أمس الجمعة، جميع مديريات صعدة أهدافا عسكرية لطائراته منذ حلول السابعة مساء بتوقيت صنعاء (16: 00 ت.غ)، ردا على قصف الجماعة لأراضي المملكة خلال اليومين الماضيين، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى.
المسؤول الأممي أعرب عن "القلق البالغ إزاء تأثير الضربات الجوية على صعدة (شمالي اليمن)، أمس الجمعة، حيث قتل العشرات من المدنيين، واضطر الآلاف إلى الفرار من منازلهم بعد أن أعلن التحالف المحافظة بأكملها هدفا عسكريا".
وتابع قائلا "أصبح العديد من المدنيين عالقين بشكل خطير، بسبب عدم قدرتهم على الوصول إلى وسائل النقل نتيجة نقص الوقود".
وجدد منسق الشئون الإنسانية التأكيد على أنه "بموجب القانون الدولي الإنساني، فإنه يتعين على جميع أطراف النزاع أن تسعى جاهدة لتجنب إلحاق الأذى بالمدنيين".
ويوم 21 أبريل/ نيسان الماضي، أعلن التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، انتهاء عملية "عاصفة الحزم" العسكرية التي بدأها يوم 26 مارس/ آذار الماضي، وبدء عملية "إعادة الأمل" في اليوم التالي، التي قال إن من أهدافها شق سياسي متعلق باستئناف العملية السياسية في اليمن، بجانب التصدي للتحركات والعمليات العسكرية للحوثيين وعدم تمكينها من استخدام الأسلحة من خلال غارات جوية.