أظهرت تحقيقات النيابة العامة، التي أجراها مدير نيابة مركز شرطة الرياض، تحت إشراف المستشار محمد عبدالقادر الحلو، المحامي العام لنيابات كفر الشيخ، في واقعة قيام عصام عابدين عبدالعاطي 29 سنة، ضابط شرطة محال للاحتياط بقتل وإصابة 4 من أفراد أسرته، قيامه باستخدام سلاحه الميري عهدته إبان عمله بمديرية أمن كفر الشيخ والمبلغ بسرقته بتاريخ 19 يناير 2013 ومبلغ أيضا بفقد 30 رصاصة عهدته في تنفيذ الجريمة. وكشفت التحقيقات أن السلاح المستخدم طبنجة ماركة جلوك عيار 9 مملي طويل تحمل رقم 973، تم ضبطه وبه طلقتين من ذات العيار بعد أن استخدم المتهم 21 طلقة في الحادث. وتبين أن المتهم كان قد أحيل للاحتياط بتاريخ 2 يوليو 2014 برتبة نقيب من مديرية أمن البحيرة للصالح العام نظرًا لمعاناته من حالة نفسية وسبق وان قام بالإبلاغ في 19 يناير من عام 2013 بقيام 3 أشخاص بالتهجم عليه أثناء عودته من عمله ليلًا بالقرب من مقابر قريته الكوم التابعة لمركز الرياض واستولوا منه على الطبنجة عهدته التي تم استخدامها في الحادث بعد ذلك، بالإضافة لمبلغ 6 آلاف جنيه و30 طلقة وفيزا كارت وأرغموه على التوقيع على إيصالات أمانة على بياض تحت تهديد السلاح. وأوضحت التحقيقات التي أجريت حينها اتهام الضابط لشخص يدعي أ ع ر من قرية المثلث بالتحريض على الواقعة تحت زعم وجود خلافات أسرية بينهما نظرًا لقيام الطرف الثاني باتهام شقيق الضابط بالاعتداء على ابنته جنسيًا وتم الشخص المبلغ ضده وقته. كان الضابط انتابته حالة هياج عصبي أثناء وقوع مشادة مع أسرته بمنزل الأسرة بقرية الكوم قام على إثرها بإخراج مسدس من بين طيات ملابسه وأمطارهم بعدة طلقات نارية أدت لمقتل الأب "عابدين عبد العاطي خيرت -52 سنة" وزوجة ابيه "سومة حميدة -45 سنة " وأصابه شقيقه إيهاب "شريعة وقانون -25 سنة " بطلق ناري بالذراع الايسروشقيقته"هبة-21 سنة " بطلق ناري نافذ بالصدر من الناحية اليمني " تم نقلها لمستشفى المنصورة الجامعي لخطورة حالتها فيم نجا شقيقه الأصغر 7 سنوات من الموت بعد اختبائه اسفل السرير. وانتابت الضابط حالة هيستيرية أثناء عرضه على النيابة، ومواجهاته باتهامات القتل، وجلس يهذي بكلام غير مفهوم ثم ردد قائلًا "لا حول ولا قوة إلا بالله"، وأنكر كل ما وجهته له النيابة من قتل والده وزوجة والده وإصابة شقيقيه وأمرت بحبسه 4 ايام على ذمة التحقيق. ودلت التحريات المباحث التي قادها المقدم هيثم الهياتمى رئيس مباحث الرياض، ومعاونيه أن سبب الحادث أن "عصام عابدين" الضابط المحال للاحتياط يمر بأزمة نفسية عقب احالته للاحتياط، وفي يوم الحادث كان والده يؤدى صلاة الظهر بمسجد عزبة الكوم بالرياض وتوجه لمنزله، وطالبه الضابط بإعطائه مبلغ من المال أثناء تواجد زوجة والده واشقائه الثلاثة ودار نقاش بين الضابط وزوجة والده تطورت لمشادة كلامية اعقباها حالة هياج عصبي من الضابط المتهم الذي قام بأخري مسدسا كان بحوزته وأشهر السلاح في وجههما وحاول والده منعه وأمسك بالسلاح الناري، لكنه قام بالضغط على زناد السلاح فخرجت 7 طلقات أصابت والده أعقبها إطلاقه لعدد من الأعيرة النارية أصابت 13 منها زوجة والده في أماكن متفرقة من جسدها وأصاب شقيقه إيهاب بطلقتين ناريتين وشقيقته بطلقة في الصدر، ما أدى لمصرع والده وزوجة والده وأصيب شقيقه وشقيقته. وقام الجيران وأهالي القرية بإبلاغ المباحث والإسعاف والتي انتقلت لموقع الحادث، وتم إبلاغ النيابة العامة ونقل شقيقي الضابط المتهم لمستشفى كفر الشيخ العام بسيارات الإسعاف لمحاولة إسعافهما، فيما تم نقل جثة والد الضابط وزوجته لمشرحة مستشفى الرياض المركزي، وقررت النيابة دفن الجثتين بعد تشريحهما تشريح الجثتين لبيان سبب الوفاة. ويرقد شقيق الضابط "المصاب بمستشفى كفر الشيخ العام، بعد أن استقرت حالته وتم استخراج الرصاصة من الذراع الأيسر، فيما ترقد شقيقته بمستشفى المنصورة الجامعي في حالة خطرة عقب اصابتها بنزيف حاد لم ينجح أطباء مستشفى كفر الشيخ العام في وقفه. وقررت النيابة طلب صورة رسمية من قضية سرقة سلاح الضابط وماتم بشأنها وطلب صورة رسمية من ملف خدمة المتهم وتسليم بطاقات وكارنية الشرطة بالمتهم ما لم يكن للشرطة مانع وتحزيز الطلقات الفارغة.