«لم أتوقع أن زوجتى سوف تستغل ثقتى بها وتقوم بخيانتى على هذا النحو دون أن تضع في اعتبارها أن لديها أسرة وأطفالا.. ربنا ينتقم منها».. بهذه الكلمات بدأ الزوج «س. ع» أمام عمرو صفوت، وكيل نيابة قسم الجيزة، في سرد تفاصيل 15 عامًا من الزواج قضاها مع زوجته. وقال: «لم أكن كأى شاب في مثل سنى يفكر في الزواج وتكوين أسرة بل كان التفكير مختلفا في هذه الفترة، كان كل ما أسعى إلى تحقيقه هو إيجاد عمل مناسب والعيش بمفردي، ولكن أسرتى لم يقبلوا بهذا الوضع، بل قاموا بالضغط على للزواج، وأصبح هذا الموضوع حديث الجميع لفترة طويلة، وبعد معاناة معهم استسلمت للأمر، وطلبت منهم إيجاد عروسة مناسبة تقبل بجميع ظروفى، وتوافق على العيش معي، وخاصة أننى أعمل سائق سيارة أجرة، وقد حاول الجميع مساعدتى وبعد فترة قصيرة أخبرنى أحد الأقارب أنه وجد لى عروسة مناسبة تدعى «فايزة.أ.ع» شاهدها أثناء حضورها من مدينة طنطا لحضور فرح أحد الأقارب بمنطقة المنيب، وطلب منى أن أتعرف عليها، لذلك أخبرت شقيقتى وطلبت منها أن تقوم بزيارتهم وتخبرهم بهذا الموضوع، وعلى الفور قامت بذلك، وقد قبل الموضوع بالموافقة، وبعد أسبوع اصطحبت أسرتى وقمنا بزيارة أهلها، وتقدمت لخطبتها، وحينما رأيتها شعرت بارتياح، ومرت الأيام، وحاولت أن أسرع في الانتهاء من منزل الزوجية، وقمت بتجهيزه بأحدث الأجهزة المنزلية، لم يعد ينقصه شيء، وبعد ما يقرب من عام تم عقد القران، وانتقلت الزوجة للعيش معى بمنطقة المنيب». ويضيف الزوج قائلًا: «مرت الأيام الأولى من الزواج في هدوء وسلام، حتى أعلن عن قدوم أول مولود لنا «عبد الرحمن»، وهنا شعرت بفرحة لا توصف، وخاصة أن كل شيء تغير تمامًا، لذلك حاولت أن أبذل جهدا مضاعفا حتى أتمكن من تلبية جميع احتياجات المنزل والزوجة، ومرت السنوات وقد أنجبت من الأولاد 2 آخرين، هما عبدالله وندا، وسعيت لإلحاقهما بالمدارس». صمت الزوج وبدا عليه علامات الحزن الشديد، وتابع قائلًا: «مكنتش مخليها محتاجة حاجة، ولا كنت بخليها تنزل الشارع نهائيا، كل فترة كانت بتروح تزور أهلها في طنطا ومكنتش بمنعها، وأثناء انتهاء الأولاد من الدراسة كانت تصحبهم إلى منزل أهلها، والمكوث هناك لمدة شهر، وفى الفترة الأخيرة قام والدها بهدم منزله لبناء آخر، وهنا طلبت منى أن تذهب إلى هناك لمساعدتهم، وقد وافقت سريعًا وتركتها تذهب، ولكنى لم أدرك أن هذه الفترة سوف تتسبب في هدم أسرتي، فهناك تعرفت زوجتى على أحد الأفراد يدعى «خالد. ط. س» أمين شرطة، تابع للحراسات الخاصة بالسفارة الأمريكية، كما أنه يعمل في مجال البناء، وأثناء قيامه ببناء منزل أسرة زوجتى دار بينهما حوار، عرف من خلاله أنى أعمل سائقا، وقد أخبر زوجتى أنه يستطيع التوسط لى لكى أعمل في السفارة مقابل مبلغ مالى 3 آلاف جنيه، مما دفع زوجتى إلى الاتصال بى وإبلاغي، وقد وافقت لأنها فرصة لن تتكرر، مرت الأيام وقررت السفر إلى هناك لرؤية زوجتى وأولادي، وفى إحدى المرات وعند الحديث مع ابنى الكبير «عبد الرحمن» لاحظت وجود أحد خطوط الهاتف المحمول الجديدة معه، وعند سؤاله أكد لى أنه ملك والدته، شعرت حينها أن هناك شيئا غامضا يحدث، فنظرت للهاتف فوجد عليه رسالة من أحد الأرقام الغريبة، وبالاتصال وجدت أنها مرسلة من هاتف «خالد» أمين الشرطة، عندها تشاجرت مع زوجتى وأخبرت أهلها بذلك وحدث الكثير من المشاكل خلال الفترة، وقمت بتكسير الخط واشتريت لها واحدا جديدا، وعدنا إلى المنزل، ومن هنا بدأت تصرفات زوجتى تتغير لم تعد تتحدث معى كالسابق، إضافة إلى أنها تحمل هاتفها معها دائمًا وتضعه أسفل الوسادة، ولما سألتها عن السبب قالت: «عشان يصحينى بدرى لأنى مبسمعوش»، وفى إحدى الليالى وأثناء عودتى من العمل وجدتها تتحدث في الهاتف وسرعان ما أغلقته حينما رأتني، وبعد لحظات رن الهاتف مرة أخرى، وقمت بالرد ووجدت أنه صوت رجل، انتابنى الشك وقتها وللمرة الثانية تشاجرت معاها وأخذت التليفون منها، واستمر الوضع هكذا لمدة أسبوع، وأثناء تلك الفترة تعرض والدها لحادث بتر في أصابع اليد، وقررت أن تذهب لزيارته، وأثناء تواجدها هناك قابلت خالد وأخبرته أنها لا تملك هاتفا، لذلك قام بإعطائها واحدا آخر، وعادت إلى المنزل مرة أخرى، وهنا كانت أكثر حرصًا في التعامل معي، حتى جاء يوم الاحتفال بعيد الربيع «شم النسيم»، وقلت لها: إننى سأتأخر في العمل، وجدت سيارتى معطلة، فقررت العودة مرة أخرى للمنزل وأخذ أولادى وزوجتى والخروج للتنزه، وعندما وصلت المنزل طرقت الباب، ولكن لم يجب أحد، وبعد فترة طويلة فتحت زوجتى الباب وكانت في حالة ارتباك شديد، كما أن ملابسها كانت غريبة إلى حد كبير، فأسرعت إلى غرفة النوم وهناك وجدت كمية كبيرة من الشيوكولاتة، ولما سألتها قالت: إنها أحضرتها كى تصالحنى، وطلبت منى تغيير ملابسي، وأنها ستطمئن على الأطفال وتعود، وبعد دقائق سمعت صوت ابنى عبد الرحمن يصرخ قائلًا: «الحق يا بابا في راجل في بيتنا»، فأسرعت إلى غرفته ولكنها منعتنى من المرور، وأسرع الشخص الآخر بالهرب، ولكن يشاء القدر أن يقوم أحد أهالي المنطقة بالقبض عليه لاعتقاده أنه «حرامى»، وعندما اقتربت منه كانت المفاجأة عندما وجدت أنه أمين الشرطة التي تحدثت زوجتى معه من قبل، وأدركت حينها أن زوجتى تخونني، ولم أكن أتوقع أن هذا بعد كل تلك السنوات، وتم إبلاغ القسم بالواقعة، وتم تحرير محضر رقم 7111 لسنة 2015 جنح قسم إمبابة وإخطار النيابة العامة. من النسخة الورقية