الفيس بوك والأفلام الإباحية دمّرا عش الزوجية

محاكم الأسرة تخفى بداخل قاعاتها مجموعة من الحكايات المأساوية التي يصعب تصديقها، فهناك نجد العديد من الزوجات اللاتى يئسن من حياتهن الزوجية بسبب كثرة المشاكل مع أزواجهن.. فمنهم من ترك منزله وفر هاربا للعمل في الخارج ومنهم من ترك أبناءه بدون مصروفات ومنهم من خان زوجته، وغيرها من الأسباب.
أما «سهام.أ»، الفتاة المُدللة ابنة ال 24 عامًا التي لجأت إلى محكمة أسرة الجيزة لإنهاء حياتها الزوجية بخلع زوجها لسبب آخر غير الأسباب التقليدية التي غالبًا ما تزدحم بها قاعات المحاكم وأروقة النيابات، فزوج «سهام» مُدمن لممارسة العادة السرية؛ بل يفضلها على العلاقة الطبيعية معها.
تقول سهام: «عشت مع زوجى عدة شهور في سعادة بالغة، ولم أكن أعرف أنه غريب الأطوار.. فعندما تقدم «تامر.ص» لخطبتى قبلت به دون تردد، خاصة بعد أن علمت أنه ميسور الحال ويعمل في مجال السياحة.. وبعد فترة ارتديت الفستان الأبيض وتزوجنا وسط الأهل والأصحاب وخلال ساعات من حفل الزفاف جمعتنا جدران «عش الزوجية».. ومرت الأيام بيننا والفرح يملأ المنزل، وكان دائما ما يلبى لى طلباتى.. ولم أكن أعلم أن هذا الزوج يخفى وراء ملامح وجهه شخصية أخرى»..
وتضيف سهام قائلة: «بعد مرور عام كامل من الزواج.. تلقى تامر عرضًا للعمل في منطقة «دهب» بشرم الشيخ.. وسرعان ما سافر إلى هناك.. وتوالت سفرياته وغيابه عن البيت لفترات طويلة، وبعد مرور 6 أشهر أخرى، وأثناء إحدى الزيارات لاحظت أنه قد تغير؛ وأصبحت تصرفاته غريبة.. وشعرت بأنه ليس تامر الذي أعرفه من قبل وعاشرته.. فقد أصاب البرود تصرفاته وكلماته؛ حتى نظراته أصبحت غريبة.. لم يعد يجلس معى بعد عودته من الخارج، وأصبح يقضى معظم وقته أمام شاشة الكمبيوتر.. أصابنى الخوف بأن تكون هناك سيدة أخرى قد دخلت حياته.. حاولت معرفة ما يخفيه عنى لكن دون جدوى.. بدأت الحياة تتغير بيننا خاصة عندما يتركنى ويتهرب أثناء لقاءاتنا الحميمية.
تسكت سهام للحظات يبدو أن شيئا قد أزعجها.. وتعود للحديث مرة أخرى قائلة: «بدأت أبحث عن السبب وحاولت بكل الطرق معرفته حقيقة الأمر خاصة بعد أن وجدت مجموعة من الأفلام الإباحية على هاتفه المحمول.. فطلبت من شقيقى مساعدتى ولم يتردد فقام على الفور بعمل حساب على موقع «الفيس بوك» باسم فتاة.. وبدأ يتحدث مع زوجى وكانت المفاجأة الكبرى فقد التقط زوجى الطعم، وبدأ يتعامل معه وطلب منه ممارسة الجنس معه عن طريق جهاز الكمبيوتر من خلال الكاميرا.. وأخبره أنه كان يزاول تلك الأفعال منذ فترة طويلة، لذلك قام شقيقى بالتقاط بعض الصور له، وتسجيل عدد من مقاطع الفيديو.. وعلى الفور أسرعت إلى المحكمة لرفع دعوى خُلع حملت رقم 136 أسرة الهرم، وقدمت للمحكمة الفيديوهات والصور.. وتم عرض زوجى على الطب الشرعى الذي أثبت قيامه بممارسة هذه العادة منذ فترة طويلة».
من النسخة الورقية