ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن اشتباكات وقعت بين المهاجرين، ممن يحملون المناجل، مع شرطة جنوب أفريقيا أثناء مطاردتهم للسكان المحليين الذين هاجموا أصحاب المحلات الأجانب وسط استمرار العنف المتفشى في البلاد.. فيما يعتبر موجه جديدة من الارباتهيد .. الفصل العنصري .. في جنوب أفريقيا. وذكرت الصحيفة البريطاينة على موقعها الإلكتروني اليوم الجمعة، أن الشرطة أطلقت الرصاص المطاطي وقنابل الصوت لتفريق عصابة من المهاجرين كانو يحملون المناجل في حي متهدم في جوهانسبرج.. وشهدت البلاد موجة من العنف ضد المهاجرين في الأسبوعين الماضيين، وشكا الأجانب من قلة الحماية وبدأ البعض بتسليح أنفسهم والرد عليهم. وجاءت الاشتباكات بعد أن تم القبض على 12 شخصا على الاقل بتهمة محاولة اقتحام "المحلات التجارية المملوكة للأجانب"، وفقا للشرطة.. كما أضرم المحتجون النار في السيارات النيران واشتبكوا مع الشرطة ولجأ عشرات الأجانب إلى مراكز الشرطة وامضوا الليلة بها. وقد لقي خمسة أشخاص مصرعهم في الاحتجاجات العنيفة والتي بدأت قبل أسبوعين في ديربان، وهو ميناء رئيسي على ساحل المحيط الهندي في جنوب أفريقيا، يمتد إلى جوهانسبرج. واندلع العنف بعد أيام من دعوات جود ويل زويليثيني ملك قبائل الزولو أوردتها وسائل الإعلام المحلية بأنه على الأجانب أن "يأخذوا حقائبهم ويغادروا". وأعرب رئيس جنوب أفريقيا زوما إدانته للعنف،في كلمة له أمام البرلمان أمس الخميس، ووصف الأمر بأنه "انتهاك" للقيم في جنوب أفريقيا. وأضاف "ولا يمكن مهما وصل الحال من الغضب والاحباط لا يبرر الهجمات على الرعايا الأجانب ونهب متاجرهم نحن ندين العنف بأشد العبارات الممكنة.. الهجمات تنتهك كل القيم التي تجسد جنوب أفريقيا".