انتشرت الجريمة في الآونة الأخيرة على يد البلطجية الذين أصبحوا خطرا يهدد المجتمع المصرى بأكلمه، ومبلغ الخطورة في الأمر أنهم باتوا يرتكبون جرائم ذات خطورة شديدة، مثل القتل والسرقة والخطف والتحرش، وجميعها جرائم انتشرت بشكل ملحوظ في الأيام الماضية، وأكثرها انتشارا -للأسف- جرائم السرقة التي تنتهى بالقتل. رصدت «البوابة» جريمة سرقة بالإكراه انتهت بجريمة قتل عنيفة، حيث تمكنت قوات مباحث قسم الصف من ضبط ثلاثة بلطجية، قاموا بقتل سائق «توك توك» بعد تهديده بالأسلحة النارية لسرقة «التوك توك» الخاص به وما معه من مال. بدأت القصة عندما قام البلطجية بالوقوف في طريق «أبو سلام»، ولسوء حظه وقع في أيدهم سائق «توك توك»، فطلبوا منه القيام بتوصيلهم إلى منطقة «أبو غمازة»، وقال لهم: إنه لا يعلم كيف يذهب لهذا العنوان، فرد الثلاثة أنهم سوف يصفون له الطريق، وسيعطونه المال الذي يطلبه دون أي نقاش، على الفور لم يتردد سائق التوك توك ووافق، صعد الثلاثة لتوصيلهم، وأثناء الطريق طلبوا منه الانعطاف للسير في طريق مظلمة تماما وخالية من المارة، وبكل سذاجة لم يفكر الرجل في أي شيء وقتها سوى أنه سيأخذ أي مبلغ من المال سيطلبه منهم كما وعدوه.. مضى السائق في طريقه والذئاب الثلاثة المجرمون يدبرون خطة لكى ينقضوا على ضحيتهم الجديدة، وفى منتصف الطريق قام البلطجة بإخراج أسلحة بيضاء لتهديد السائق، وطالبوا منه أن يخرج كل ما معه من مال وهاتفه المحمول، وإجباره على ترك «التوك توك»، وكل ذلك مقابل حياته، قام السائق بتنفيذ كل ما قيل له من البلطجية، وأعطاهم هاتفه المحمول و450 جنيها كانت معه، ونزل من «التوك توك» لينجو بحياته. لكن البلطجية لم يكتفوا بذلك، بل قاموا بتلقينه علقة موت، وهددوه بأنه إذا حاول إبلاغ الشرطة سيكون مصيره الموت لا محالة، وعندما حاول السائق الدفاع عن نفسه، قام اثنان من البلطجية بتكتيفه والآخر قام بطعنه عدة طعنات في البطن، والأغرب من ذلك أن الإثنين اللذين كانا يقيدانه أرادا أن يأخذا نصيبهما من الطعنات، فأخرج كل منهما مطواته وقاما بطعنه في أماكن متفرقة بأنحاء جسده بعدد كبير من الطعنات، ليلفظ أنفاسه الأخيرة من جراء تلك الطعنات الغادرة، ويسقط قتيلًا غارقًا في دمائه، رغم توسلاته لهم بتركه ورحمته، وفروا هاربين. ظلت جثة الضحية ملقاة على الطريق حتى صباح اليوم التالى للجريمة، فأثناء مرور بعض الأهالي بالطريق شاهدوا جثة غارقة في دمائها، فقاموا بإبلاغ مركز شرطة الصف، وعلى الفور جاءت القوات لمعاينة الواقعة وبالكشف عن هوية صاحب الجثة توصلت تحريات المباحث إلى أنه «أحمد عبد الحميد عبدالله» 28 عاما، سائق، ومقيم بالصف، وعلى الفور، تم تشكيل فريق بحث تحت إشراف اللواء «محمود فاروق»، مدير مباحث الجيزة، لحل اللغز وتحديد هوية الجناة، وبعد التحريات والسماع لأقوال بعض الشهود نجح رجال المباحث في حل اللغز وتحديد الأشخاص مُرتكبى الجريمة، بل وتحديد أماكنهم، وعقب الحصول على إذنٍ من النيابة العامة، نجح رجال المباحث في القبض على كلٍ من «أ. ط. ق» 19 عامًا، و«ه. ر. ف»، و«خ. ع. إ» 30 عامًا، مبيض محارة، وجميعهم مقيمون بعزبة خير الله بمركز الصف، وذلك أثناء اختبائهم في منزل أحد الجناة، وبالبحث الجنائى عنهم تبين تورطهم في عدد من قضايا السرقة بالإكراه، وبمواجهتهم اعترفوا بالواقعة تفصيليا، وأقروا بأنهم كانوا يريدون سرقة التوك توك والأموال والمتعلقات الخاصة بالمجنى عليه فقط، ولم يقصدوا قتله، وأنهم بعد ارتكابهم الجريمة قاموا ببيع «التوك توك» وقسموا ثمنه على بعضهم، فأمر اللواء «طارق نصر»، مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة، بتحرير المحضر رقم 459 لسنة 2015 جنح الصف، وبعرض المتهمين على النيابة العامة، أمرت بحبسهم على ذمة التحقيقات. من النسخة الورقية