وجدته في حضن صديقه ب"باروكة" صفراء وقميص نوم أحمر «أن تنخدعى في الرجل الذي أحببته وارد، أن تنخدعى في أخلاقه وتجديه يكذب ولا يصلى ولا يقرأ القرآن، فمن الممكن أن تحزنى على اختيارك السيئ، جميع الأسباب واردة الحدوث.. أثناء اكتشافى للكارثة والصدمة الكبرى بعد عامين من الزواج، تلك هي الخديعة الكبرى التي لم يتحملها قلبى وعقلى، وتم نقلى للمستشفى متأثرة بانهيار عصبى على إثرها».. بهذه الكلمات بدأت الفتاة العشرينية حديثها ل«البوابة»، حيث التقينا بها في محكمة مصر الجديدة لشئون الأسرة، ثم استطردت حديثها قائلة: «الكارثة اللى مكنتش متوقعاها إنى افتح باب شقتى ألاقى زوجى المحترم في حضن رجل تانى، ولابس «باروكة» لونها أصفر، وقميص نوم أحمر». وتابعت: «وقعت من طولى ونقلونى إلى المستشفى، وفضلت فيه لمدة أسبوع رافضة الطعام والشراب وكل شىء، فصدمتى به كانت كبيرة، ولكن الحمد لله». الفتاة العشرينية «سهى.س» التي أتمت عامها ال«25» منذ أيام، يبدو عليها أنها أنيقة المظهر، وفتاة خجولة، ولكن القدر لم يفرق بين متعلم أو أمى، وبين رجل أو سيدة، فتابعت حديثها بعد أن صمتت للحظات معدودة: «بعد تخرجى من الجامعة عملت بإحدى شركات الصرافة، وتعرفت على أحد زملائى في العمل، ولكننى لم أرتبط به وأعيش معه قصص الحب التي نشاهدها في الأفلام الكلاسيكية، ولكن عندما أبدى إعجابه بى قال لى من تلقاء نفسه: أنه يريد أن يتزوجنى... وافقته، وبالفعل تمت خطبتنا لمدة عام كامل، وأثناء فترة الخطوبة أحببته بشدة، كما أن شخصيته وممارسته للطقوس الدينية جعلتنى أشعر بأن اختيارى كان اختيارا جديرا بالثقة، ومن ثم تزوجنا بعد إتمام جميع مراحل بناء عش الزوجية». تتابع الزوجة العشرينية: «بدأت المشاكل بعد الزواج لضعفه الجنسى في إقامة علاقة زوجية ناجحة، فكان أحيانا يقيم علاقة ناجحة للغاية ومرات أخرى فاشلة، والسبب الآخر هو ارتباطه الشديد بصديقه الذي كان يطلق عليه صديق عمره، فحياته كان يلخصها مع صديقه، التنزه في النوادى، والذهاب إلى دور السينما، شراء ملابس جديدة وغيره من مواقف الحياة، كان مع صديقه وليس معى وكأننى لست زوجته، لدرجة أننى كنت أشعر بغيرة من صديقه لاهتمامه العميق به، كما أننى طالبته أكثر من مرة بالذهاب إلى الطبيب لمعالجة أدائه الجنسى المتفاوت بين قوة وضعف، ومعرفة أسباب مشاكله، ولكنه كان يرفض وبشدة، كما أن صديقه قال لى عن هذا الموضوع في يوم ما: «متبقيش أوفر كده جوزك كويس دى مجرد مواقف عابرة وستنتهى»، حاولت أصدق صديق زوجى، ولكن لم أفسر الأسلوب الهجومى الذي تحدث به معى، ولم أفسر أيضًا من أين علم صديق زوجى بمشكلته، ولكن دون جدوى». وتستطرد الزوجة حديثها: «انتابنى الشك في زوجى وصديقه، خاصة أنه كان يرفض محاولاتى لإبعاده عن صديقه، فهناك موقف لن أستطيع نسيانه أيضًا، في يوم استضاف زوجى صديقه على العشاء في منزلنا، وعندما جاء صديقه للمنزل تدخل في أمر يخص حياتنا الزوجية فقط، فانفعلت عليه، وعندما احتد الحوار بيننا طردته خارج المنزل، فرفض الخروج، وقام زوجى بالاعتداء على بالضرب وباللفظ لأننى أهنت صديقه، وبعد مرور فترة جاء صديق زوجى وأصلح بيننا، وقال لى: أنا مش هاجى البيت عندكم تانى طالما إنتى فيه عشان تستريحى، وبالفعل لم يجيء منذ هذا اليوم، ولكن في المقابل كان يقوم زوجى بافتعال الأزمات بينى وبينه حتى يطردنى من المنزل، ليستطيعا ممارسة علاقتهما الجنسية سويًا». وتستكمل: «في يوم ما أثناء عودتى من العمل مبكرًا، رأيت زوجى في أحضان صديقه، يرتدى «باروكه» أي شعر مستعار لونه أصفر، وقميص نوم أحمر»، وعند هذا اليوم توقفت حياتى معه، وطلبت منه الطلاق فرفض، فأقامت عليه دعوى «الخلع» بالمحكمة، وما زالت الدعوى قيد التحقيق». من النسخة الورقية