هي صديقه عمرى منذ ايام الطفوله كبرنا سويا وتقاسمنا الفرح والحزن معا حتى اننا التحقنا بنفس الجامعه كى لانفترق عن بعضنا وبرغم كل هذا الحب والوفاء لم اصدق ابدا ان من طعننى فى ظهرى هى صديقتى المقربه حكايتى معها بدات عندما تقدم لى شخص به كل المواصفات المثاليه التى تتمناها كل بنت على الفور وافقت خاصه ان قلبى وقتها فارغ لايسكنه احد ووسط فرحه الاهل والاصدقاء تم الزفاف وسفرنا لقضاء شهر العسل وبعد عودتنا اكتشفت زواج صديقتى من شخص يكبرها بعشر سنوات لكنه كان ثرى ولايشبهها فى الطباع ولا المواصفات وفاجتنى بزواجهها والغيره تملا عيناها تجاهلت شعورى نحوها ومضيت نحو حياتى الجديده وكانت المفاجاه الثانيه طلاق صديقتى بعد شهريين فقط من الزواج .. لتحمل لقب مطلقه وهى فى الثلاثين من عمرها.. اقتربت منها لاساعدها ان تتجاوز ازمتها النفسيه لكنى وجدتها سعيده غير مباليه.. كنت احكى لها كل تفاصيل حياتى مع زوجى الصغيره والكبيره على اساس انها اقرب شخص لى ولكنى لم ادرك ان طعنه الخيانه اتاتنى منها فبعد من قربها منى انا وزوجى بحكم صداقتنا لاحظت عدم اهتمام زوجى بى وتجاهله الدائم لمشاعرى العاطفيه على غير عادته ادركت ان فى الامر شىء ما .. وذات اليوم ذهب زوجى للعمل فى الصباح لان القدر شاء ان ينسى هاتفه المحمول لاشاهد الكارثه رسائل غراميه وصور خادشه للحياء من صديقتى على تليفون زوجى هبطت على المفاجاه كالصاعقه وقررت ان اراقب زوجى وصديقتى لااكتشف الخيانه الكبرى .. زوجى يصعد معها الى شقتها فى الحى الراقى بالعجوزه .. وبصعوبه شديده تمالكت قواى وصعدت الى شقتها لاجدها فى احضان زوجى الذى اخبرنى لانه تزوجها عرفيا .. طلبت الطلاق من زوجى الذى لم يتردد وطلقنى على الفور وانهيت علاقتى مع صديقتى التى دمرت حياتى .. قررت ان اتجاوز احزانى والمى وابدا حياه جديده وداخل المؤسسه التى اعمل بها تعرفت على شاب مهذب ووسيم وذو مكانه اجتماعيه عاليه .. صارحنى بحبه بعد ان تبادلنا الاعجاب ببعضنا البعض وطلب منى ان احدد ميعاد مع والدى كى يتقدم لخطبيتى وفى هذا التوقيت عادت صديقتى للظهور فى حياتى مره اخرى تتوسل لى بدموعها ان اسامحها واغفر لها رفضت فى البدايه كل مساعى الصلح بيننا ولاننى احمل بين طياتى قلب طيب حساس سامحتها ووعدتنى بفتح صفحه جديده.. وتقدم هشام زميلى فى العمل الى خطبيتى وفى حفل ضيق ضم الاهل والاصدقاء تمت الخطبه ولكن حدث شىء غريب.. نظرات صديقتى المثيره لخطيبى جعلتنى اشعر بالغيره وكانت الصدمه عندما خبرنى خطيبى بان صديقتى تغازله مغازله صريحه وتحاول بشتى الطرق ان تسحبه اليها .. توجهت اليها فى منزلها لم اتمالك نفسى وان اصعقها على وجهها وواجهتها بحقيقتها المره واشفقت عليها بعد ان اخبرتها بانها شخصيه مريضه تحتاج العلاج وانهيت علاقتى مع هذه الحرباء دون رجعه.