لم تكن الصيدلانية الشابة "أمل" تتخيل ما حدث لها، فما شهدته من خيانة على يد زوجها وجارتها يشبه روايات الأفلام، فقد باع الزوج عشرة سنوات مقابل نزوة عابرة مع جارته، وعلاقة فى الحرام تجمعهما، وأمام محكمة الأسرة ألقت أمل بحمولها وهمومها، طالبة خلع زوجها الخائن الذى فضل نزوة عابرة على حياة أسرية مستقرة، ليضع مستقبل الأسرة فى مهب الريح. تقول الزوجة المصدومة: "باع كل ما كان بيننا من عشرة، بسبب نزوة أضاعت أسرته، وجعلت سيرتنا على لسان الجميع، فلم أقصر فى حقه فى يوم من الأيام، حتى يرتمي فى أحضان جارتي التى كانت لى بمثابة الأخت، فقد كنت أحكى لها عن أسراري وتفاصيل حياتي وحبي لزوجي، لينتهي بهما الأمر لإقامة علاقة غير مشروعة ويخوناني بهذا الشكل". المأساة رصدتها جريدة "البوابة"، من أمام محكمة الأسرة، وكانت بطلتها صيدلانية شابة فى أواخر العقد الثالث من عمرها، وبالرغم من جمالها وأناقتها، إلا أن ملامح الحزن الشديد تبدو على وجهها. وبدأت أمل تسرد قصتها فقالت: "أقمت دعوى طلاق ضد زوجى جمال أمام محكمة الأسرة بالزنانيرى، مبررة ذلك بعدم قدرتها على الحياة مع زوجها بعد أن اكتشفت خيانتة لها"، وتابعت: "تزوجت جمال بعد قصة حب دامت 7 سنوات، فكان زميلى فى الجامعة، وبعد تخرجنا تقدم لخطبتى، وكان شابا فى بداية حياته، ولا يملك حتى ثمن الشقة التى سنتزوج فيها، وبعد رفض أهلى له لأنه لم يكن ميسور الحال، فهم يريدون لابنتهم حياة مرفهة، تحديت أهلى من أجله، وبعد إصرارى عليه وافقوا وتزوجنا، وعمل معى بالصيدلية التى أسسها لى والدى، ورزقنى الله منه بيوسف، وأصبحت حالته المادية تتغير للأفضل، وتركت له الصيدلية، والعمل لتربية ورعاية ابنى". واستكملت حديثها والدموع تنساب على خديها: "كنت أرى نفسى أسعد إنسانة فى الدنيا، وتعرفت على جارتى التى تقيم فى الطابق العلوى، وأصحبنا أصدقاء جدا، ونمكث معا فى أوقات فراغنا عندما يكون زوجى فى عمله، وبدأت تحكى لى عن مشاكلها مع زوجها، وأنه دائم الشجار معها، وأنها ليست متزوجة عن حب وتكره عيشتها معه، وأنها تتحمل ذلك من أجل أولادها فقط". وأضافت: "لم أشك يوما أن تجمعها علاقة بزوجى، فكنت أراها محترمة جدا وتراعى زوجها على الرغم من عدم حبها له، وتراعى أطفالها وتحافظ على بيتها، ولم يجمعها بزوجى سوى السلام فقط، ولكن بدأت ألاحظ أن زوجى أصبح يعود من الخارج فورا عندما يعلم أنها تجلس معى فى المنزل، وبدأ يتحدث عنها كثيرا، ويسألنى عنها وعن تفاصيل حياتها، وذات يوم رن هاتفة برسالة، وهو نائم فتفاجأت برسالة منها تقول له: «أنا هنزل بعد شوية أقعد مع أمل عايزة أشوفك علشان وحشتنى"، جن جنونى وثبت مكانى من هول الصدمة، ولم أدر ماذا أفعل، فهل هذه صديقتى التى كنت أعاملها كأختى؟ وهل هذا زوجى الذى تحديت أهلى من أجله؟ وأكدت أنها واجهت جارتها بالأمر، متهمة إياها بخيانة صداقتهما، ولكنها أنكرت وجود أى علاقة تربطها بزوجها، حيث طلبت منها الابتعاد عن زوجها، وألا تفسد حياتها الأسرية، مهددة بفضح الأمر فى حال رفضت الابتعاد عنه. واستطردت: وبعدها واجهت زوجى بخيانته لى، واعترف لى بخيانته، وقال لى: إنها هى من تعمدت إغواءه والتقرب منه، وقال باكيا: إنه نادم على خيانته لى، وطلب منى أن أسامحه، ولكننى لم أستطع أن أسامحه أو أن أعيش معه، فأصعب ما يكسر قلب المرأه الخيانة، خاصة أننى فعلت من أجله الكثير، وتحديت الجميع للزواج منه، وقررت أن أنفصل عنه وأعيش حياتى لابنى يوسف، وحفاظا على سمعة زوجى وابنى طلبت منه الطلاق بهدوء، ولكنه رفض، لذلك لجأت إلى محكمة الأسرة لطلب الطلاق والحصول على حقوقى بإقامة الدعوى رقم 871 لسنة 2014. من النسخة الورقية