الداخلية تعلن الطوارئ تحسبًا لمظاهرات الإرهابية وحلفائها خلال شهر أبريل

أعلنت مديريات الأمن فى مختلف محافظات مصر حالة الطوارئ القصوى بين القوات لمواجهة أى أعمال عنف أو شغب أو تظاهرات تم إعلان الحالة "ج"، وإغلاق بعض الميادين الرئيسية، وتأمين الأقسام والمؤسسات الشرطية، والبنوك والمناطق السياحية، والمهمة تحسبا لقيام الجماعة الإرهابية وحلفائها للدعوة لمسيرات عنيفة خلال شهر أبريل الجاري.
وكثفت المديريات من التواجد الأمنى وانتشرت الدوريات الثابتة والمتحركة لمواجهة أى أعمال شغب متوقع كما تم اتخاذ إجراءات لتأمين المنشآت الحيوية بالأسلحة الثقيلة فى بعض المواقع، كما شملت عملية الطوارئ إجراء عمليات مداهمات للأوكار الإرهابية، وطالبت وزارة الداخلية المواطنين بالإبلاغ الفورى عن أى خروج على القانون.
في نفس السياق أعلنت أجهزة الأمن بالقاهرة استعدادها التام لمواجهة عنف جماعة الإخوان الإرهابية المتوقع حدوثه خلال ذكرى مرور عام على فض اعتصامى رابعة والنهضة.
وأكد مدير أمن القاهرة اللواء أسامة بدير، مدير أمن القاهرة أنه سيتم الدفع بتشكيلات من قوات الأمن المركزى وقوات الأمن والمباحث الجنائية وعناصر الأمن السرية، مشيراً إلى أن خبراء المفرقعات سيقومون بالانتشار فى أنحاء العاصمة لتفتيشها وأوضح أن الوضع بالعاصمة مؤمن تماما.
وحذر مدير الأمن كل من تسول له نفسه بالاعتداء على المواطنين أو إرهابهم وهو ما سيتم مواجهته بكل حزم وقوة من جانب قوات الأمن. وطالب الدمرداش رجال المباحث بضرورة الانتشار المكثف بالميادين والمنشآت لضبط الخارجين عن القانون الذين سيحاولون التظاهر، مشيرًا إلى أنه ستتم الاستعانة بالإدارة العامة للحماية المدنية بقيادة اللواء جمال حلاوة نائب مدير الإدارة العامة للحماية المدنية وقيادات قطاعات العاصمة، للتواجد على مدى الساعة للسيطرة على أية حرائق أو انفجارات.
وأوضح مدير أمن القاهرة أنه سيتم تعزيز الخدمات الأمنية حول المبانى الشرطية، وأقسام الشرطة بالعاصمة والمؤسسات الحكومية، كما تشمل عمليات التأمين "سجون طرة" بالمعادى وتعزيز الخدمات الأمنية حول مبنى الإذاعة والتليفزيون "ماسبيرو"، لمنع أى محاولات للاقتحام، أو أى عملية تفجيرية محتملة من أنصار الجماعة الإرهابية.
وأشار إلى أنه سيتم تكثيف التواجد الأمنى بميدان التحرير تحسبا لأى محاولة من قبل جماعة الإخوان لاقتحامه وتعزيز الخدمات الأمنية بمنطقة رابعة العدوية فى مدينة نصر حتى لا يتم الاعتصام بها من قبل الإخوان، لافتًا إلى أن الخطة الأمنية تشمل أيضا تأمين جامعة الأزهر، والمدينة الجامعية فى مدينة نصر، للتصدى لأية أعمال عنف يقوم بها طلاب الجماعة الإرهابية، إضافة إلى تواجد الخدمات الأمنية بمحيط جامعة عين شمس، لمنع أى أعمال عنف، أو مظاهرات ينظمها طلاب الجماعة الإرهابية.
وشدد اللواء على أن قوات الأمن ستقوم بتأمين جميع وسائل المواصلات، خاصة محطة سكك حديد مصر "رمسيس"، والاستعانة بعدد من الكلاب البوليسية وخبراء المفرقعات، وأتوبيسات القطاع العام، وذلك للتصدى لأية محاولات تفجيرية، أو قطع السكك الحديدية، التى من شأنها تعطيل حركة المواصلات بالهيئة، كما سيتم نشر عدد من ضباط المرور فى الشوارع لتحقيق السيولة المرورية.
وصرح نائب مدير الإدارة العامة للحماية المدنية اللواء جمال حلاوة أن هناك حالة من الاستنفار الأمنى بالإدارة، وأنه تم وضع خطط لتأمين المنشآت، والكنائس، والشوارع المحيطة بها استعدادا لدعاوى الجماعة الإرهابية بعد مرور عام على فض الاعتصام، مشيرًا إلى أن خبراء المفرقعات ورجال الدفاع المدنى بالقاهرة، سينتشرون بجميع نقاط الإدارة على مستوى العاصمة، مع نشر الكلاب البوليسية، للكشف المبكر عن أى مفرقعات أو أجسام غريبة، تثير الذعر.. إضافة إلى تواجد مكثف لسيارات المفرقعات حول المنشآت الشرطية، والحكومية الحيوية المهمة لمنع أى اعتداءات محتملة من قبل الجماعة الإرهابية.
وتشمل الخطة شركات الصرافة والمراكز التجارية والممتلكات الخاصة والعامة.. ومواجهة أى عناصر إجرامية بكل حسم وقوة وتم الاتفاق مع أصحاب المراكز التجارية الخاصة بتشغيل كاميرات المرقبة والحراسة الخاصة خلال فترة ذكرى فض رابعة.
في نفس السياق أكد مدير الأدارة العامة لمباحث الجيزة اللواء محمود فاروق أنه تم رفع درجات الاستعداد الأمنى إلى الحالة القصوى "ج" فى ظل رصد دعوات من قبل العناصر الإرهابية بالخروج فى مسيرات الأيام القادمة وداخل كل قطاعات المديرية للحفاظ على الأمن والنظام ومكافحة أعمال العنف وإثارة الشغب بجميع أشكالها.
وأضاف أنه تم وضع خطة أمنية تعتمد على تكثيف التواجد الأمنى والخدمات الشرطية عند مداخل ومخارج محافظة الجيزة مشيرا إلى أنه سيتم تأمين المبانى والمنشآت الحيوية والمناطق السياحية ووضع خطة خاصة لتأمين جميع المرافق الحيوية مثل البنوك والمناطق الأثرية والسياحية مؤكدا أن قوات الأمن سوف تقوم بإغلاق ميدان النهضة مساء وسوف يتم تكثيف التواجد الأمنى بالميدان بالإضافة إلى انتشار قوات الحماية المدنية بالشوارع لسرعة الانتقال إلى البلاغات.
وتم تزويد كل أقسام ومراكز الشرطة بالجيزة بكاميرات مراقبة لتصوير أى حالات اعتداءات عليها لتحديد هوية المعتدين وضبطهم بالإضافة إلى تزويد كل قسم ومركز شرطة بمجموعة قتالية من قطاع الأمن المركزى بجانب القوات الأمنية المكلفة بتأمين القسم أو مركز الشرطة لصد أى هجوم عليه فضلا عن نقل جميع المحبوسين من أقسام ومراكز الشرطة إلى السجون العمومية والمركزية حتى لا تتعرض الأقسام لمحاولة اقتحام، مؤكدا أنه تم تكثيف التواجد الأمنى أمام مدينة الإنتاج الإعلامى لإحباط أى مخطط لتلك الجماعات الإرهابية باقتحام المدينة حيث تم تكثيف التواجد الأمنى أمام جميع بوابات المدينة.
أاكد مصدر أمني أنه سيتم التعامل بكل حسم وحزم مع أى مظاهرات لجماعة الإخوان الإرهابية، مضيفا أن وزارة الداخلية لن تسمح بالعنف طبقا للقانون، مشيرًا إلى أنه سيتم تأمين مدينة الإنتاج الإعلامى من الداخل ولن نسمح لأحد بإثارة الذعر أو تكرار سيناريو الفوضى من جديد.