حصل إسماعيل إبراهيم الشربينى، الباحث بالشئون الفنية بمكتب الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، على درجة دكتوراه الفلسفة فى التربية ومناهج وطرق تدريس اللغة الإنجليزية، عن موضوع بعنوان (فاعلية بعض استراتيجيات التغذية الراجعة لتنمية مهارات الكتابة باللغة الانجليزية والاتجاه نحوها لدى طلاب المرحلة الثانوية بالمعاهد الأزهرية). تكونت لجنة المناقشة والحكم من الدكتور بدران عبد الحميد حسن أستاذ المناهج وطرق تدريس اللغة الإنجليزية بكلية التربية جامعة المنصورة مشرفا والدكتورة إيمان محمد على البشبيشى أستاذ ورئيس قسم المناهج وطرق التدريس مناقشا، والدكتورة أسماء عبد المنعم مصطفى أستاذ المناهج وطرق تدريس اللغة الإنجليزية ومدير وحدة ضمان الجودة مشرفا ومناقشا والدكتور السيد دعدور استاذ المناهج وطرق التدريس بكلية التربية جامعة دمياط مناقشا والدكتور يحيى إسماعيل سرحان مدرس المناهج وطرق التدريس مشرفا. وأوضح الباحث أن الاهتمام بتعليم الكتابة وتنمية مهاراتها لدى المتعلِّمين يعد من أهم جوانب الإصلاح التعليميِّ نظرًا لأن الكتابة أداة قويَّة لإكساب المتعلِّمين نوعًا من السيطرة على أفكارهم ومساعدتهم على تشكيل إدراكهم لأنفسهم وعالمهم وكذلك تساعدهم على تحقيق نوع من النموِّالوجدانيِّ كما أنَّها تزيد من قدرتهم على التأثير في بيئتهم. واضاف ان هارتسون يقول: إنَّ الكتابة واحدة من أصعب المهارات اللغويَّة التي يمكن تنمية مهاراتها فهي عمليَّة معقَّدة تستغرق أوقاتًا طويلة يقضيها المعلِّم في الأخذ بأيدي المتعلِّمين لإنشاء فقرات وكتابة مقالات واضحة الفكر، ودقيقة الصياغة، وقليلة الأخطاء. واوضح ان المعلم في أثناء ذلك يحتاج إلى تقديم تغذية راجعة بتصحيح كتابات المتعلِّمين والتعليق عليها ومع الإدراك الفعليِّ والحقيقيِّ لأهمية تقديم التغذية الراجعة إلا أنَّ هناك من المعلِّمين من يشعر أحيانًا بأنَّ جهده في إعطاء التغذية الراجعة غير فعَّال، ولايكفي وحده؛ ذلك لأنَّ بعض المتعلِّمين مازال يرتكب وباستمرار الأخطاء نفسها التي تمَّ تصويبها) العالم فييرس قال انة من خلال ما سبق يتبيَّن لنا أهميَّة الكتابة،كما يتبيَّن لنا أنَّ التغذية الراجعة لا تقل أهميَّة عن عمليَّة الكتابة نفسها،بيد أنَّ الملاحظ هو اقتصار كثير من المعلِّمين على النوع الأوحد والأهم بين أنواع التغذية الراجعة رغم أنَّها هي النوع التقليدي الشائع. ولكن بمرور الوقت، تطورت الأبحاث والدراسات المتعلقة بالكتابة، وأنواع التغذية الراجعة المستخدمة في أثناء الكتابة، حدث تحول جذري إلى أنواع أخرى من التغذية الراجعة مثل: تغذية الزميل الراجعة، وتغذية الشخص ذاته لنفسه، ومؤتمرات الكتابة، وأخيرًا التغذية الراجعة المتعلقة بالحاسوب. الأولى تغذية الحاسوب الراجعة باستخدام برامج حاسوبيَّة مثل: برنامج الحاسوب وايت سموك سوفت ويرWhite Smoke Software Program. والثانية تغذية الحاسوب الراجعة باستخدام برامج التواصل المباشر أو غير المباشر عبر الانترنت أو الشبكة العنكبوتيَّة Internet Based Program. والدراسة الحالية الحالية تسعى للتحقُّق من فعالية الاستراتيجيتين في تنمية مهارات الكتابة لدى الطالبات عينة الدراسة. وأوضح الباحث، أنه يوجد ضعف ملحوظ في مهارات الكتابة باللغة الإنجليزيَّة لدى الكثير من طالبات ا لصف الأول الثانوي الأزهري خاصة أن أغلب الطالبات حصلن على درجات منخفضة في مهارات الكتابة وبالتالي يتكوَّن لديهنَّ اتجاه سلبيُّ نحو الكتابةفي اللغة الإنجليزيَّة، ولذلك حاولت هذه الدراسة الإجابة عن العديد من الأسئلة منها ما هى الاستراتيجية الأكثر فاعلية في تنمية مهارات الكتابة باللغة الإنجليزيَّة لدى طالبات الصف الأول الثانوي الأزهري (الطريقة التقليدية استراتيجية التغذية الراجعة بواسطة برنامج الحاسوب Internet Based Program -White Smoke Software). وحول نتائج الدراسة، أكد الباحث أنه تم التوصُّل إلى قائمة بمهارات الكتابة الضرورية لطالبات الصف الأول الثانوي الأزهري والتى تشمل فروق دالة إحصائيًّا بين متوسط درجات طالبات المجموعة التجريبيَّةالأولى والمجموعة الضابطة في اختبار الأداء الكتابي البعدي لصالح المجموعة التجريبيَّة الأولى كما توجد فروق دالة إحصائيًّا بين متوسط درجات طالبات المجموعة التجريبيَّة الثانيةوالمجموعة الضابطة في اختبار الأداء الكتابي البعديلصالح المجموعة التجريبيَّة الثانية. وفى نهاية المناقشة قررت لجنة المناقشة والحكم منح الباحث اسماعيل ابراهيم الشربينى درجة دكتوراه الفلسفة في التربية مناهج وطرق تدريس اللغة الانجليزية مع التوصية بطبع الرسالة على نفقة الجامعة وتداولها مع الجامعات المصرية والاجنبية الأخرى كما اوصت اللجنة بارسال نسخة من الرسالة لمشيخة الأزهر الشريف للاستفادة منها. حضر المناقشة الدكتور محمد مهنا مستشار شيخ الازهر للعلاقات الدولية، عضو المكتب الفنى، والدكتور محمد جميعة مدير الشئون الفنية بمكتب شيخ الازهر، ولفيف من اعضاء هيئة التدريس.