أشار السفير رخا أحمد حسن – مساعد وزير الخارجية الأسبق – على أن زيارة الرئيس السيسي للسعودية هامة للغاية من ناحية التوقيت وذلك نظرا لاعتباريين، أولا: التطورات السريعة والمتلاحقة للموقف في اليمن والتي تعتبر عاملا مشتركا بين الجانبين المصري والسعودي نظرا لأنها تمثل الحدود الجنوبية الغربية للسعودية كما أنها تقع على مشارف باب المندب الذي يعتبر خطرا على الأمن القومي المصري وبالتالي فكان لابد من إجراء تشاور وتباحث بين الجانبين من أجل حل الأزمة اليمنية وإعادة الشرعية وإقامة حكومة مركزية مسيطرة على الأوضاع. وأضاف حسن – في تصريحات خاصة ل"البوابة نيوز"، – أن قمة الرياض سوف تتطرق كذلك لتوحيد الموقفين المصري والسعودي من الوضع في سوريا، موضحا أن موقف السعودية كان يرتكز حول ضرورة رحيل الأسد ودعم المعارضة السورية بينما تتبني مصر موقفا يقوم على أن الأسد له دور رئيسي في الحل باعتباره طرف أساسي في المرحلة الانتقالية إلا أن الموقف السعودي قد طرأت عليه بعض التغيرات بعد انضمامها إلى التحالف الدولي لمحاربة "داعش" وهو يحارب الأسد. وأبرز رخا أن جدول الأعمال سيتطرق كذلك إلى التطورات الأخيرة في ليبيا وما يمكنه أن تبذله السعودية من جهود لاقناع بعد دول الخليج الداعمة لبعض القوى الليبية بضرورة التفاوض والوصول إلى حل للم شمل الليبيبن. وحول القضايا الثنائية، توقع السفير رخا أن تتم مناقشة الاستعدادات لعقد المؤتمر الاقتصادي الشهر الجاري في شرم الشيخ ولاسيما أن الملك عبد الله كان صاحب المبادرة لعقد هذا المؤتمر لدعم مصر، فضلا عن مناقشة سبل مكافحة الجماعات المتطرفة والفكر التكفيري وإمكانية تشكيل قوة عربية موحدة لمكافحة الإرهاب. كما لفت رخا إلى أن الرئيس السيسي سيتقدم بالشكر للمملكة العربية على موقفها في تنقية الأجواء العربية من بعض الشوائب مع قطر وغيرها قبل القمة العربية في 28 مارس الجاري في القاهرة. وحول ما تردد عن إمكانية أن تقوم السعودية بالوساطة المصرية – التركية، قال رخا أن ما تردد من شائعات حول هذه الوساطة السعودية بين مصر وتركيا والإخوان المسلمين لم يتأكد بعد وأن سفير مصر بالسعودية أكد على أن الرئيس التركي رجب أردزغان كان يقوم يؤدي العمرة وأن مباحثاته مع الجانب السعودي ستبدأ بعد مغادرة الرئيس السيسي للأراضي السعودية.