أجمع المشاركون في الملتقى البحري العربي الأول، الذي اختتم أعماله مساء اليوم الأربعاء في العاصمة الأردنية عمان، على رفع إحدى توصياتهم إلى قمة شرم الشيخ الاقتصادية المقررة خلال الفترة من 13 إلى 15 مارس القادم ؛ وذلك لإدراجها ضمن الموضوعات التي ستتم مناقشتها. وتؤكد التوصية المقترحة على ضرورة الاهتمام بالأساطيل البحرية ووضع استراتيجية عربية لتطويرها وتبني الحكومات العربية للسياسات الاقتصادية التي تشجيع القطاع الخاص على تملك السفن وإدارتها إضافة إلى تطوير الموانئ العربية. وفي ختام الملتقى الذي استغرقت أعماله لمدة يومين، أوصى المشاركون كذلك بضرورة وضع آلية لتطوير وتدريب طلاب النقل البحري في الشركات الملاحية العربية والعمل على توفير فرص عمل لهم.. والاهتمام بالأساطيل البحرية ووضع استراتيجية عربية لتطويرها حتى تتمكن من نقل جزء يعتد به من تجارتها الخارجية والمساهمة في نقل التجارة العالمية. وطالبوا بضرورة تبني الحكومات العربية للسياسات الاقتصادية التي تشجع القطاع الخاص على تملك السفن وإدارتها من خلال منح أسعار فائدة تفضيلية وضمان حكومي للقروض الخاصة بتملك السفن ومنح إعفاءات ضريبية وجمركية، وذلك اقتداء بالتجارب العالمية في هذا المجال. وأكدوا على ضرورة تطوير الموانئ العربية وتشجيع الاندماجات بين الشركات الملاحية العربية؛ إذ لا مجال للكيانات الصغيرة في ظل العولمة وحتى تستطيع منافسة الشركات الدولية الكبرى. ودعا المشاركون إلى تكرار نماذج الشركات الملاحية الإقليمية الناجحة على غرار الجسر العربي للملاحة والملاحة العربية المتحدة، علاوة على ضرورة إجراء دراسات لتحديد المزايا النسبية للمناطق الاقتصادية الخاصة حتى يمكن تحقيق التكامل فيما بينها. وكانت قد انطلقت صباح أمس الثلاثاء أعمال الملتقى ، تحت رعاية رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور، وبمشاركة عدد من وزراء النقل في الدول العربية من بينهم وزير النقل المهندس هاني ضاحي إضافة إلى 240 من المختصين في صناعة النقل البحري من القطاعين العام والخاص في دول (مصر، السعودية، لبنان، الإمارات، السودان، المغرب، تونس، العراق، اليمن والأردن)، وكذلك من دول أوروبية. وتركزت محاور الملتقى على سياسات النقل البحري.. وسلسلة التزويد وأهميتها في تسهيل التجارة العربية البينية..والموانئ العربية في منظومة النقل البحري العالمي.. واستراتيجية تطوير الأسطول التجاري.. واستراتيجية التنمية والتطوير في الموانئ العربية.. وأهمية التأمين وأندية الحماية في صناعة النقل البحري.. ودور اللوجستيات في تطوير النقل البحري العربي. جدير بالذكر أنه قد أقيم إلى جانب الملتقى المعرض البحري الذي ضم أكبر تجمع للشركات العربية والعالمية العاملة في مجال النقل البحري وخدمات الموانئ وهيئات التصنيف البحرية الدولية وأندية الحماية والتعويض ومؤسسات التمويل الدولية وشركات تشغيل الموانئ وإدارة محطات الحاويات إلى جانب شركات الصوامع والتخزين والإدارة اللوجيتسية.