استنكر تيار كتلة المستقبل اللبناني الجريمة الإرهابية البشعة التي نفذتها "داعش"، بحق مواطنين مصريين أقباط.. ووصفها بأنها جريمة بربرية همجية وحشية ضد الإنسانية. وتقدمت الكتلة -في بيان صدر عقب اجتماعها أمس الثلاثاء، برئاسة رئيس التيار سعد الحريري - للشعب المصري وعائلات الشهداء وللقيادة المصرية والكنيسة القبطية الكريمة بالتضامن وبالتعازي الحارة على أرواح الشهداء الأبرياء. ونوهت بالتصدي الحازم الذي تبديه القيادة المصرية لظاهرة الإجرام الإرهابي الذي تتعرض له مصر، والذي يهدد وحدة الدولة والمجتمع في مصر ويعرض الوطن العربي والمجتمعات العربية للخطر. وأكد التيار استمرار الحوار مع حزب الله، على أساس احترام تمسك الدولة اللبنانية بسيادتها وسلطتها الكاملة على أرضها ومؤسساتها وعدم تخليها لأحد عن حقها الحصري فيما خص قراراتها السيادية، وكذلك باحتفاظها بحقها الكامل بقرار السلم والحرب من دون شريك أو منازع. وشددت الكتلة في اجتماعها اليوم برئاسة رئيس تيار المستقبل على موقفها الحازم لجهة التشديد على ضرورة انسحاب الحزب ووقف تدخله في سوريا من أجل إبعاد لبنان وتجنيبه الانعكاسات السلبية لتورط الحزب في القتال إلى جانب النظام الذي يدمر بلده ويقتل شعبه، وكذلك إيقاف تورط الحزب في النزاع المستمر في العراق. وأيدت الكتلة المواقف الصريحة والواضحة التي صدرت عن رئيس التيار سعد الحريري في كلمته خلال الاحتفال الذي أقيم في يوم ذكرى مرور عشر سنوات على اغتيال رئيس وزراء لبنان الراحل رفيق الحريري ورفاقه الأبرار. واستنكرت الكتلة إقدام بعض المواطنين على إطلاق الرصاص بالتزامن مع كلمة الرئيس الحريري وتطالب القضاء والقوى الأمنية بمحاسبتهم مع كل الذين سبقوهم بارتكاب هذه المخالفات وإنزال العقوبات القانونية بحقهم جميعا. كما عبرت الكتلة عن مخاوفها الناتجة عن الانقلاب المسلح في اليمن الذي سيدفع بمكونات هذا البلد العربي نحو التباعد والاشتباك، وهي ترى بداية أن لا حل لمشكلات اليمن إلا بوقف التدخل في شئونه الداخلية، وهو الفريق الخارجي الذي يدفع بطرف داخلي للاستقواء وتجاوز المؤسسات الدستورية وضربها. ورأت الكتلة ضرورة العودة في اليمن إلى اعتماد منطق التوافق وذلك باستلهام النسق الذي اعتمد في لبنان عبر اتفاق الطائف القائم على فكرة العيش المشترك والواحد وكذلك بالتأكيد على احترام الشرعية المتمثلة بالرئيس والمجلس النيابي وعلى قاعدة احترام التنوع والحقوق المتساوية لكل المواطنين بعيدا عن منطق الاستقواء بالسلاح والعنف ومحاولات التسلط والسيطرة الإقليمية والتدخل في شئون الآخرين وهي الأمور التي تمارسها إيران.