أشاد رئيس وزراء لبنان الأسبق رئيس تيار المستقبل سعد الحريري، اليوم الجمعة، بقرار وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق، حول إنهاء الشغب في سجن الرومية. وقال "الحريري" في تصريح خلال زيارته الحالية للولايات المتحدة "ليس المطلوب كما يحاول البعض التهاون مع أي حالة تمرد وإعطاء جوائز ترضية لمن يقوم بها". ونوه رئيس تيار المستقبل بالعمل الشجاع الذي قامت به القوى الأمنية اللبنانية وشعبة المعلومات التابعة للأمن الداخلي بإنهاء الحالة الشاذة وإعادة الأمور إلى طبيعتها في السجن، وذلك في رد غير مباشر على انتقادات عضو كتلة المستقبل النائب محمد كبارة للمشنوق واتهامه بالمسئولية عن وقوع إصابات وإهانات طائفية للسجناء. وأشار إلى أن تيار المستقبل هو تيار الاعتدال والانفتاح والعدالة، وهو مستمر في خط رئيس وزراء لبنان الراحل رفيق الحريري وفي مواجهة قوى التطرف أيًا كانت داخل لبنان أو خارجه . وأضاف "الحريري" "نحن نحارب قوى التطرف على اختلافها سواء كان اسمها حزب الله أو القاعدة ومشروعنا يقوم على فكرة بناء الدولة ودعم الاعتدال الذي يتعارض مع سياسات الفوضى التي يمارسها الحزب، سواء من خلال إعاقة الحياة السياسية في لبنان أو من خلال مشاريع التوسع التي يقوم بها في المنطقة وخصوصا في سوريا والعراق واليمن، ونحن نريد أن نحافظ على بلدنا وهذه مهمة ليست سهلة في ظل الأوضاع الراهنة والاحتقان السائد في المنطقة". وقال "نحن مستهدفون لأننا نسير على الطريق الصحيح ونعمل لمصلحة كل اللبنانيين إلى أية طائفة أو مذهب انتموا، كما نعمل كي يكون ولاء كل اللبنانيين إلى لبنان الوطن الحاضن لجميع أبنائه". وتابع الحريري "التطرف هو ضدّ الإسلام، وكما كان يقول رفيق الحريري إن المسيحي المعتدل أقرب إلى من المسلم المتطرف، رفيق الحريري كسب قلوب الناس لأنه كان يحترم المسلم والمسيحي فلا مهادنة مع التطرف من أي نوع كان". واستطرد قائلًا "كما تعلمون نحن نجري حوارًا في لبنان مع حزب الله، البعض ينتقده ويتساءل ماذا ينتج عنه وماذا نستفيد منه؟ ما نستفيد منه أنه يعالج حالة الاحتقان في البلاد، ويشكل في مكان ما صمام أمان لكل اللبنانيين الذين يخشون من تجدد الحرب الأهلية". وأضاف "رئيس تيار المستقبل" نحن من المستحيل أن نوافق حزب الله على السياسات التي يتبعها أكان داخل لبنان أو خارجه ونحن ضد ما يقوم به في سوريا والعراق واليمن، ولكن هذا لا يمنع أن نعمل ما في وسعنا لحماية لبنان، لقد شهد لبنان حربا أهلية دامت 18 سنة، وأسفرت عن سقوط 200 ألف شهيد ونحن واعون لهذا الأمر ويفترض أنهم كذلك أيضا، والخلاف السياسي يجب أن يحل من خلال الحوار.