أكد تيار المستقبل أن انتخاب رئيس للبنان يشكل بندا رئيسيا في الحوار الراهن مع حزب الله ، إلى جانب تجنب الاحتقان المذهبي، من دون أن يعني ذلك إسقاط الرفض المبدئي والدائم لمحاولات إجهاض المحكمة الدولية، أو القبول بقوة مسلحة من خارج إطار الدولة، أو تقاتل باسم اللبنانيين خارج الوطن. جاء ذلك خلال اجتماع برئاسة المكتبين السياسي والتنفيذي في تيار المستقبل برئاسة رئيس التيار سعد الحريري.. وفقا لتعميم إعلامي من المكتب الإعلامي لسعد الحريري. واستهل الاجتماع بمداخلة سياسية شاملة للحريري، شرح خلالها أهمية التمسك بالحوار ملاذاً للبنان واللبنانيين، وضرورة تطرف تيار المستقبل في الدفاع عن الاعتدال، سواءً في وجه إرهاب داعش، أو إرهاب المعتدين على الحرية وحق الشعوب فيها في لبنان وخارجه. وأبدى المجتمعون تأييدهم المطلق لرهان الحريري على عودة جميع القوى السياسية اللبنانية إلى حضن الدولة، باعتبارها الوحيدة القادرة على جمع كل اللبنانيين. وخلص المجتمعون إلى ضرورة عدم مهادنة التطرف، تحت أي ظرف من الظروف، مؤكدين على التضامن مع البلدان العربية الشقيقة التي تواجه هذا الخطر. وشدد الحريري على مسؤولية الدولة في مواجهة الإرهاب، ومكافحة كل أشكال التطرف، مؤكدا على الدعوة التي أطلقها لقيام استراتيجية وطنية تحمي لبنان من هذا الخطر ومن كل أشكال التورط في الحرائق المحيطة، لأنه لا يجوز بعد اليوم أن يبقى لبنان رهينة سياسات التفرد واتخاذ القرارات التي تخالف الإجماع الوطني.