كشفت مصادر جماعة الإخوان فى بريطانيا، فى تصريحات خاصة "للبوابة نيوز"، عن تدهور كبير فى العلاقات بين الحكومة البريطانية وجماعة الإخوان التى تتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقرا لنشاطاتها السياسية والإعلامية فى دول الاتحاد الأوروبى ودول الغرب. وقالت المصادر: إن العلاقة بين حكومة ديفيد كاميرون وقيادات الجماعة وعلى رأسهم إبراهيم منير شهدت توترا شديدا فى الأسابيع الماضية؛ بسبب الإجراءات التى بدأت حكومة كاميرون اتخاذها ضد الجماعة وأنشطتها ومن بينها التضييق على الأنشطة السياسية ورفض منح الموافقات لتنظيم المؤتمرات والندوات، وفرض رقابة شديدة على مقرات ومكاتب الإخوان فى لندن بعد أن تلقت الحكومة البريطانية تقارير من جهاز الأمن الداخلى "إم أى 6" يحذر فيها من أن جماعة الإخوان تستخدم المقرات الرئيسية لها فى التدبير لعمليات عنف بالمخالفة للقانون البريطانى. وقالت التقارير الأمنية الإنجليزية: إن مقرات الجماعة التى تقع في ويستجيت هاوس وكرون هاوس، أصبحت تستخدم فى أنشطة غير قانونية، وأنه يجب فرض رقابة مشددة على هذه المقرات، خاصة وأن المبنيين الكبيرين فى لندن يضمان أكثر من 25 منظمة على صلة وثيقة بالإخوان وفرعها فى فلسطين المتمثل فى حركة حماس. وأكدت المصادر الإخوانية، أن الحكومة البريطانية بدأت فى فرض رقابة مشددة على التحويلات المالية الخاصة بالجماعة فى البنوك وشركات الصرافة وتحويل الأموال، بعد أن ذكرت التقارير الأمنية البريطانية أن الجماعة تقوم بعمليات مالية مشبوهة وتقوم بتمويل تنظيمات وجماعات إسلامية تعمل فى دول عربية وإسلامية بل وفى أمريكا ودول الإتحاد الأوروبى. على نفس الصعيد ذكرت صحيفة "التليجراف" البريطانية أن جماعة الإخوان تدير عملياتها الإرهابية من مقراتها في لندن، وقال مسئول بريطاني، إن التقرير الذي أصدرته لجنة "جينكينز" المتخصصة في التحقيق في أنشطة جماعة الإخون ببريطانيا، كشف كذب الإخوان وإنكارهم عدم المشاركة في أي أعمال إرهابية، وأن هناك صلات واضحة بين الجماعة وبين الأحداث الإرهابية التي ارتكبت الفترة الماضية، وفقا لما أعلنه السير جون جينكينز رئيس لجنة التحقيق فى أنشطة الإخوان، والذى أكد أنه سيتخذ خطوات تصعيدية ضد الجماعات التي لها صلة بجماعة الإخوان وحركة حماس، وكانت أولى هذه الخطوات تجميد الأرصدة المصرفية لبعض العناصر المشتبه بها. وقالت مصادر الإخوان "للبوابة": إن الحكومة البريطانية تنتظر التقرير النهائي بشأن أنشطة الإخوان لاتخاذ المزيد من الإجراءات ضد جماعة الإخوان، خاصة وأن تقرير "جينكينز"، سيكشف عن العمليات التي ارتكبتها جماعة الإخوان وعن الصلات التي تجمع بينها وبين حماس وغيرها من الجماعات الإرهابية الأخرى.