العناوين الكاملة لأهم مقرات الإخوان فى عاصمة الضباب مبنى ويست جيت هاوس وكراون هاوس يضمان 25 منظمة تابعة للإخوان المنظمات تشمل جمعيات خيرية ومواقع إعلامية .. وتجتمع بصفة دورية لنشر الفوضى فى القاهرة مازال هناك الكثير من الملفات الغامضة والسرية فى حياة جماعة الإخوان المسلمين فى دول الغرب .. ويأتى على رأس هذه الدول بريطانيا والتى تتخذ منها الجماعة مقرا رئيسيا للتخطيط لعدد من عملياتها الكبرى ورغم التحقيقات التى تجرى حول أنشطة الجماعة بالمملكة المتحدة إلا أنها مازالت طى النسيان حتى الآن .. وفى محاولة منها لكشف العديد من أسرار الجماعة بانجلترا قامت صحيفة تليجراف بإجراء تحقيق خاص – يعد هو الأخطر - حول الإخوان وأهم مقراتهم في العاصمة البريطانية ليخرج هذا التحقيق بنتائج مريبة تؤكد صلة الجمعة بالإرهاب وتمويلها لعدة جهات مسلحة حول العالم. وقالت الصحيفة إن الحكومة البريطانية تستعد لشن حملة كبيرة على المنظمات المرتبطة بحركة حماس الإرهابية وجماعة الإخوان المسلمين بعد أن تم نشر قائمة طويلة لها كان قد تم انتظارها, لافتة إلى أن التقرير المنتظر من السفير البريطاني السابق بالمملكة العربية السعودية السير جون جينكينز الذي يحقق في نشاط الجماعة بالمملكة المتحدة قد تأخر لعدة أشهر وسط خلافات حول كيفية إعلان ارتباط الإخوان بالإرهاب , ووفقا لما هو متوقع فإنه سيتم إعلان جماعة الإخوان المسلمين وهي جماعة متعددة الأوجه على أنها ليست جماعة إرهابية ولا ينبغي حظرها وفقا لما اتفق معه المحللين ومع ذلك سوف يرفض التقرير مزاعم جماعة الإخوان بأنه لا دليل على وجود صلات بينها وبين الإرهاب ،ولكن التقرير سيؤكد أن هناك روابط واضحة وسيوصي جينكينز باتخاذ مزيد من الإجراءات ضد بعض الجماعات المرتبطة بالإخوان وحماس ،ووفقا لأحد المصادر الرسمية فإنه تم بالفعل اتخاذ إجراءات ضد عدد من هذه الجماعات عن طريق إزالة حساباتهم المصرفية. وأوضحت الصحيفة أنه لن يسمح سوى بنشر ملخض لتقرير جينكينز ،وقد حاولت تليجراف في تحقيق منفصل لها الكشف عن بعض التداخلات الواضحة بين أعمال جماعة الإخوان المسلمين في لندن وتلك المنظمات المرتبطة بحماس التي تم حظرها على أنها جماعة إرهابية في جميع أنحاء العالم الغربي ،وكان مدهشا كيف أن هناك تقاسم ظاهر في نفس أماكن العمل . ونقلت الصحيفة عن أحد المسئولين في مكافحة الإرهاب والتطرف عن بدء توجيه الاتهامات الجنائية لبعض الأسماء والمواقع ولا يمكن للإخوان نفي هذه التهم على الإطلاق, ووفقا ل "تليجراف" فإن المحاور الرئيسية لعمليات الإخوان في أوروبا تتركز في منزل ويست جيت ،ومكتب الخدمات في لين أيلنج غرب لندن ،وكراون هاوس الذي يبعد حوالي نصف ميل إلى الشمال من الطريق الدائري الشمالي والمبنيان يحتويان على 25 على الأقل من المنظمات المرتبطة بالإخوان وحركة حماس ،والمبنى الثالث قريب جدا من مجلس النواب في أولد أوك لين وهو مقر إنتربال وهي منظمة خيرية كبرى لها صلات وثيقة بجماعة الإخوان المسلمين وحركة حماس وتعتبرها الولاياتالمتحدة منظمة إرهابية ولا يزال يسمح ل "إنتربال" بالعمل في المملكة المتحدة حيث تزعم أنها قطعت صلاتها مع حماس وتعمل حاليا وفقا لما هو مقبول كمؤسسة خيرية. ورغم ذلك فإن رئيس إنتربال ويدعى عصام مصطفى كان قد التقط له صورة منذ عام فقط وهو بصحبة زعيم حماس إسماعيل هنية حيث كان في زيارة رسمية لقطاع غزة ،وفي وقت لاحق تم التقاط صورة لهما وهما يغنيان ويصفقان معا كما أن مصطفى عضو سابق للجنة التنفيذية لحماس وتشمل المنظمات التي يوجد مقرها في ويست جيت هاوس مؤسسة قرطبة التي وصفها ديفيد كاميرون رئيس وزراء بريطانيا بأنها الجبهة السياسية لجماعة الإخوان المسلمين ويديرها أنس التكريتي المتحدث الرئيسي للجماعة وتعد أحد جماعات الضغط التابعة للجماعة في لندن ،على الرغم من أن التكريتي يدعي أنه ليس عضوا بها ،وتقع المؤسسة في الطابق السابع من المبنى. ونقلت تليجراف عن التكريتي قوله إن جماعة الإخوان المسلمين تدعم حماس موضحا أنه إذا كانت هناك دولة محتلة فإن عليها أن تقاتل المحتل ،وكان قد دعا لمبادرة تضم كل مسلمي بريطانيا بالمشاركة مع القيادي البارز بحماس محمد صوالحة والمبعوث الخاص للحركة عزام التميمي. وفي الطابق السابع من مبنى ويست جيت هاوس يقع منتدى الجمعيات الخيرية الإسلامية وهي هيئة تضم 10 جمعيات خيرية في بريطانيا و6 منها على الأقل يقوم بتمويل حماس ومعظمها يمكن أن يكون له روابط بجماعة الإخوان المسلمين . وقالت الصحيفة إن منتدى الجمعيات الخيرية الإسلامية أنفق حوالي 250 ألف جنيه استرليني من المنح الموجهة له في ديسمبر الماضي لشخصيات تدعم وترتبط بالأفراد التي تدعم الكراهية والانقسام والعنف ووفقا للمسئول عن الجاليات إريك بيكلز كان على المنتدى وقف التعامل مع هذه الشخصيات حتى تستمر المنح ومع ذلك تم صرف أكثر من 100 ألف جنيه استرليني جديدة من المنحة , كما أن ستة من جمعيات المنتدى العشرة كانوا أعضاء في ائتلاف الخير أو ما يعرف أيضا باسم حملة 101 يوم ،وهذا الائتلاف مدرج في قائمة الإرهاب الأمريكية لأنه تم إنشاؤه تحت قيادة حماس من أجل تسهيل نقل الأموال إليها ويرأس هذا الائتلاف يوسف القرضاوي وهو المرجعية الرئيسية لجماعة الإخوان المسلمين الذي رفض العرض مرتين ليكون زعيمها السياسي. ولفتت الصحيفة إلى أن القرضاوي ممنوع من الدخول للملكة المتحدة ويؤيد بقوة التفجيرات الانتحارية التي تستهدف المدنيين الإسرائيليين ويعدها مشروعة ويضم المنتدى جمعية المعونة الإسلامية ،والتي اعترفت أنها جهة تمويل تديرها حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني وتعمل بشكل وثيق مع الجبهة الرئيسية للحركة في حماس وتم اتهامها من قبل المباحث الفيدرالية الأمريكية بناء على وثائق مسربة بأنها تقوم بتمويل الحركة وغيرها من الجماعات الإرهابية. وأشارت الصحيفة إلى أن هدف الإخوان هو استبدال الحكومة العلمانية الديمقراطية بنظام الخلافة الإسلامية الذي يحكم بالشريعة الإسلامية وأعضائها أقسموا اليمين معلنين أن القرآن دستورهم والموت في سبيل الله هو أعظم أهدافهم ويصر قادة الإخوان أنهم يعملون بشكل ديمقراطي وإن كان ذلك لتأمين الاستبدال الديمقراطي ويتهمون الحكومة البريطانية بأنها تتعامل مع ديكتاتوريات الخليج بشكل من أشكال "الاستبداد" في إشارة إلى قيامها بالتحقيق حول نشاط الإخوان. وأوضحت الصحيفة أن ميثاق عام 1988 لتأسيس حماس كان ينص على أنها واحدة من أجنحة الجماعة في فلسطين ولكن خلال التحقيق اتجهت الحكومة البريطانية إلى أن تعامل كلا من الحركة والجماعة على أنهما كيانين منفصلين أما على المنظمات التي توجد في مبنى كراون هاوس فتشمل المنظمات التي تعمل على نشر فكر الجماعة ومن أهمها مركز العودة الفلسطيني ومجموعة الإخوان المسلمين للتقارب السياسي بجانب ذلك هناك منظمات أخرى تقع في مبنى كراون هاوس وهي ميدل ايست مونيتور وهو موقع إخباري يعمل على تعزيز الآراء المؤيدة للإخوان والمؤيدة لحماس في المنطقة ،ومدير هذا الموقع هو داوود عبد الله وهو أيضا زعيم مبادرة مسلمي بريطانية المرتبطة بالجماعة والتي تم إنشائها من قبل ناشط الجماعة أنس التكريتي واثنين من كبار الشخصيات في حركة حماس, وأحد كبار المحررين بالموقع هو إبراهيم هيويت وهو أحد قيادات جمعية انتربال الخيرية المرتبطة بحماس وجماعة الإخوان المسلمين إضافة إلى ذلك هناك مركز الإمارات لحقوق الإنسان وهو أيضا تم تأسيسه من قبل أنس التكريتي وتم تسجيله على موقع الإنترنت باسم زوجته و المدير المؤسس له هو شركة ملاذ التي يرأسها شخص يدعى عبد السلام وهو زوج شقيقة التكريتي, ومن المنظمات المتطرفة الأخرى التي توجد في مبنى كراون هاوس وإن كانت غير مرتبطة رسميا بجماعة الإخوان المسلمين مجمع البحوث والتربية الإسلامية (آيرا) والذي يرسل دعاة متطرفين في الجامعات والمساجد البريطانية لنشر أفكارهم ويضم كل من ويست جيت هاوي وكراون هاوس مستأجرين آخرين ولكن ليس هناك دليل على أنهم إسلاميين أو متطرفين – بحسب تحقيق الصحيفة- .