كشفت صحيفة»صنداى تليجراف» البريطانية أمس عن أن العاصمة البريطانية لندن تستضيف شبكة من التنظيمات التى تتخذ من الإسلام مظلة لدعم جماعة الإخوان الإرهابية، وتمثل أذرعا لها. وأوضحت الصحيفة فى تحقيق أجرته أن هناك تداخلا واضحا بين نشاط الإخوان فى بريطانيا وبين المنظمات التابعة لحركة حماس التى تصنفها الدول الغربية جميعها كمنظمة إرهابية. وقبل أن تسرد الصحيفة عناوين مقار الجماعة الإرهابية، نقلت عن أحد مسئولى مكافحة الإرهاب قوله:» عندما تبدأ فى التحرى عن الأسماء والأماكن، لن يستطيع الإخوان إنكار الأمر». وأوضحت «صنداى تليجراف» أن لندن تستضيف المقرين الرئيسيين لنشاط الإخوان فى أوروبا. وهما «ويست جيت هاوس» فى طريق «هانجر» بمنطقة إيلينج غرب لندن، وهو عبارة عن مجمع من المكاتب الوظيفية، والآخر «كراون هاوس»، وهو مبنى يقع على بعد نصف ميل شمال «ويست جيت هاوس»، ويقع على الطريق الدائرى شمالا، ويحتوى المبنيان على نحو 25 منظمة على صلة بالإخوان أو حماس. وأضافت الصحيفة أن هناك مقرا ثالثا يطلق عليه» بيناكل هاوس» ويقع على مقربة من الاثنين السابقين، بطريق»أولد أوك كومن»، ويستضيف هذا المقر منظمة «إنتربال» الخيرية الكبرى ذات الصلة القريبة من الإخوان وحماس، وتعد هذه المنظمة محظورة داخل الولاياتالمتحدة باعتبارها إرهابية حسب تقرير «صنداى تليجراف» لكن لجنة الجمعيات الخيرية البريطانية قبلت مزاعم «إنتربال» بأنها قطعت علاقتها بحماس، لكن الصحيفة أشارت إلى أن مدير المنظمة عصام مصطفى قد التقطت له صورة بصحبة اسماعيل هنية رئيس حركة حماس قبل نحو عام فى زيارة رسمية لقطاع غزة، وأكدت الصحيفة أن عصام مصطفى كان عضوا سابقا باللجنة التنفيذية لحماس. أما أنس التكريتى فيترأس مؤسسة قرطبة ويقع مقرها فى الدور السابع من مبنى «ويست جيت هاوس»، وهو أحد المتحدثين الرئيسيين باسم الإخوان فى بريطانيا، وناشط فاعل لحشد الدعم للجماعة، وقد صرح رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون ذات مرة بأن هذه المنظمة هى الواجهة السياسية للإخوان. وكشفت الصحيفة عن أن التكريتى اشترك فى تأسيس جماعة يطلق عليها» المبادرة الاسلامية البريطانية»، بالتعاون مع محمد صوالحة وعزام التميمى من كوادر حماس. كما يستضيف» ويست جيت هاوس» أيضا منتدى المنظمات الخيرية الاسلامية الذى يمثل مظلة جامعة لنحو 10 منظمات بريطانية غالبيتها ذات صلة بالإخوان، وتولت 6 منظمات منها تمويل حماس، وهذه المنظمات ال6 هى أيضا أعضاء ب» ائتلاف الخير» الذى يترأسه يوسف القرضاوي، بينما يعمل عصام مصطفى أمينا عاما له، وكانت وزارة الخزانة الأمريكية قد صنفت»ائتلاف الخير» كمنظمة إرهابية. وأما منتدى المنظمات الخيرية الاسلامية فيضم منظمة العون الإسلامى (الممولة لجهات على صلة بحماس والجهاد الإسلامي)، ومنظمة المساعدة الإسلامية (داعمة لحماس)، والأيدى الإسلامية (حماس)، وهيئة الأعمال الخيرية التى اتهمتها المخابرات المركزية الأمريكية ومكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكية بتمويل حماس وجماعات إرهابية أخري. أما مبنى «كراون هاوس» فيضم مركز العودة الفلسطينى الذى يقود حملة سياسية داعمة للإخوان فى الأروقة البريطانية. وفى كراون هاوس أيضا، منظمة «ميدل إيست مونيتور» المعروفة ب»ميمو»، وهى معنية بالإعلام وتمثل بوقا للإخوان وحماس، ويتولى إدارتها داود عبد الله، ومن بين منظمات «كراون هاوس» المتطرفة أيضا؛ أكاديمية التعليم والبحث الإسلامى التى تقوم بتفريخ الائمة المتشددين فى أنحاء الجامعات والمساجد ببريطانيا. على صعيد متصل، كشف الأدميرال جيمس لايونز القائد السابق للأسطول الأمريكى بالمحيط الهادى عن أن إدارة الرئيس باراك أوباما سمحت بتسلل الإخوان لجميع وكالات الأمن القومى الأمريكى ومن بينها أجهزة المخابرات الأمريكية. ونقلت شبكة»هيدلاين نيوز» الإخبارية الأمريكية عن الأدميرال - فى لقاء بنادى الصحافة الأمريكى الشهر الماضي- وصفه لجون برينان رئيس المخابرات المركزية «سى آى إيه» بأنه « متحول إلى الإسلام»، حسب وصفه. وربط لاينوز بين شعار أوباما ل»التغيير» فى حملته الانتخابية الأولى للرئاسة وبين سعى الإخوان لتغيير أمريكا نفسها نحو إسلام وفق تفسيرهم له.