تستضيف مصر غدا الجمعة الملتقى العالمي ال65 للشباب بمدينة شرم الشيخ، الذي تستمر فعالياته في الفترة من 16 إلى 25 أغسطس الجاري؛ لتكون مصر أول بلد عربي يستضيف المؤتمر منذ نسخته الأولى بالسويد سنة 1949، وبذلك ترسل مصر رسالة طمأنينة للعالم، وتؤكد أنها بلد الأمن والأمان، وأنها مستعدة لاستقبال السائحين في أي وقت. من جانبه، أكد دكتور أشرف جمال الدين ر ئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للبريد أ نه من منطلق الاهتمام بضرورة المساهمة في إعادة حركة السياحة العالمية لمصر للمعدلات التي تليق بتاريخها وحضارتها وإمكاناتها ولنقل صورة حضارية عن وطننا الغالي تتناسب ومكانتنا بين الأمم، ويساهم البريد في تنظيم أهم حدث شبابي عالمي سنوي تنظمه هذا العام الجمعية المصرية للتبادل الشبابي الدولي AIESEC باعتبارها إحدى فروع الجمعية الدولية للتبادل الشبابي، مشيرا إلى أنه سيتم توفير سيارة بريد متنقلة لتقديم الخدمات مجانا وتوزيع الهدايا والطوابع على الضيوف لتعريفهم بأهم المعالم السياحية. وأضاف رئيس البريد، أن الملتقى هذا العام يستضيف أكثر من 1500 شاب من 113 دولة أعضاء في الجمعية، بجانب 300 فرد من خريجي الجمعية العاملين بمختلف المجالات؛ لحضور الملتقى الخاص بالخريجين الذي سينظم ضمن فعاليات الملتقى. مشيرا إلى أن الملتقى يعد الأضخم من نوعه في العالم من حيث الجنسيات المختلفة والخبرات الكثيرة التي تجتمع تحت سقف واحد لمدة 10 أيام، مرة كل عام في بلد مختلف. وأشار أشرف إلى أنه على مدار فعاليات المؤتمر تعقد ورش عمل ودورات تدريبية وحلقات نقاش سيشارك فيها رموز الفكر المصري والعالمي، وتتناول أنشطة الجمعية التبادل الشبابي الدولي عالمياً للسنة القادمة وخططها للنهوض ببرنامج تبادل الوفود، بجانب العديد من الأحداث والاحتفالات الأخرى على هامش الملتقى، كما ستستفيد الجمعية المصرية للتبادل الشبابي من الحدث الدولي الكبير لتعريف العالم بحقيقة الموقف الراهن بمصر. وأوضح رئيس البريد، أن استضافة هذا الملتقى في حد ذاته يعتبر سببا مباشرا وقيمة مضافة للجهود المبذولة من أجل تنشيط حركة السياحة المصرية، أما الأثر المرجو والأهم من تنظيم الحدث فهو إرسال رسالة سلام وطمأنة من مصر للعالم أجمع، عبر هؤلاء الشباب، باعتبارهم سفراء لنا ببلادهم، فضلا عن التغطية الإعلامية العالمية الواسعة لهذا الحدث العظيم.