يشهد معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته ال«46»، إقبالا كبيرا على دور النشر الخاصة بكتب التراث والكتب الإسلامية، وذلك بعد الضجة الكبيرة التى أثيرت مؤخرًا حول «صحيح البخارى»، وما يحمله من مغالطات وفق آراء منتقدى «صحيح البخارى». وقد رصدت «البوابة» حجم الإقبال اللافت على تلك الكتب، فى هذه الدورة من المعرض، حيث أكد مصطفى عبدالله، مسئول البيع بدار «الفجر»، أن أكثر الكتب مبيعًا فى جناح الدار، هى مجلدات «صحيح البخارى»، والتى تباع ب38 جنيهًا، ويرجع ذلك إلى الضجة الكبيرة التى حدثت وجعلت الناس تقبل عليها من أجل المعرفة، ومن باب الفضول أيضا، مشيرًا إلى أنه فوجئ بالكم الكبير وغير المتوقع من الجمهور على الكتب. وقال عبدالله: «لقد أتت الدار بنحو 30 نسخة إضافية من مجلدات البخارى لم يتبق منها سوى 4 مجلدات، هذا على خلاف كتب الأطفال، والأحاديث النبوية، التى تجد رواجا أيضا أما بالنسبة إلى الكتب التى توجد شبهات حول منعها، مثل كتابات ابن عثيمين، فلم نقم بعرضها». أما عن دار الفضيلة، فيقول مديرها، أشرف محمد: «إن الدار لا تشارك بكتب البخارى فى المعرض، لأن «صحيح البخارى» غير قابل للشك، كما أن الدار تتبع سياسة التفرد فى إصداراتها، ولذا لم نرغب فى تكرار دور النشر الأخرى، خصوصا أن البخارى لم ولن يتأثر بالشبهات التى تثار حوله، مؤكدًا أن جميع مجلدات البخارى موجودة فى مقر الدار، ولم يشارك بها». أما أحمد عبدالحميد، مدير دار «سوزلر» التركية فيقول: «إن الكتب الإسلامية عليها إقبال كبير، خصوصا كتاب (صحيح البخارى)»، مشيرًا إلى أن الدار تتعاون مع المكتبات الأخرى لعرض كتب البخارى، ويصل سعر النسخة من الكتاب إلى 35 جنيها، مؤكدا أن الضجة الكبيرة التى حدثت بسبب صحيح البخارى أدت إلى تسليط الضوء على أعماله المختلفة كنوع من إرضاء الفضول لدى الجمهور، مما زاد نسبة مبيعات كتب الإمام البخارى، ومن الكتب التى تتصدر قائمة المبيعات لدينا، كتاب «كلية رسائل النور» للتركى بديع الزمان سعيد النورسى. من النسخة الورقية