رصدت روزاليوسف من خلال جولاتها في صالات العرض الخاصة بالكتب الدينية، اعترف العديد من دور النشر بان هناك عودة القاعدة العريضة إلي كتب العلماء المعروفين بالاعتدال وشرح صحيح الدين الإسلامي، وتربع علي عرش الكتب الدينية الأكثر مبيعا مؤلفات الشيخ محمد متولي الشعراوي والإمام الغزالي، ففي معرض إحدي المكتبات المتخصصة في طباعة ونشر وتوزيع الكتب الدينية والمصاحف والكتب العربية والإسلامية ، أوضح صاحب المكتبة أن الكتب التي حققت نسبة مبيعات بالمكتبة من جانب زوار المعرض هي كتاب تفسير القرآن الكريم للشيخ الشعراوي وكتب تعليم الصلاة للأطفال وكتب إحياء علوم الدين للإمام الغزالي . وفي صالة عرض مكتبة لبنانية إسلامية يأتي أصحابها لمصر كل عام للمشاركة في أنشطة المعرض كان الإقبال علي المصاحف الملونة والتي تباع في علب تأخذ شكل الكعبة المشرفة . فيما عدا ذلك الركود هو سمة المعرض، كما اتسم المعرض بالإقبال الكبير من الإندونيسيين والأسيويين علي شراء الكتب الدينية مثل إحياء علوم الدين للإمام الغزالي وتفسير القرآن للشعراوي وفتاواه. كما قام عدد من دور النشر بالتركيز علي عرض كتب التراث لكونها الأكثر جذبا داخل المعرض حيث قامت بعرض مجموعة من أمهات الكتب الدينية مثل صحيح البخاري ورياض الصالحين وتفسير الأحلام لإبن سيرين ومحمد رسول الله والذين معه مع تقديم خصم لا يقل عن 20٪ علي الكتاب ، ومع هذا ظل الإقبال ضعيفا. ولمواجهة ركود مبيعات الكتب الدينية استخدم سور الأزبكية بعض اللافتات لجذب الزائرين للكتب الدينية مثل " شخصيات لا تفوتك ..شخصيات إسلامية بخمسين قرشاً!. تجاهل عمارة والقرضاوي ولم يخل معرض الكتاب من بعض كتب المؤلفين المعاصرين في الفكر الإسلامي مثل كتب الدكتور محمد عمارة ، حيث قامت العديد من دور النشر بعرض مجموعة من كتب الدكتور عمارة لتحقيق إيرادات عالية في البيع خاصة تجاه بعض كتبه مثل " الغارة الجديدة علي الإسلام..بروتوكولات قساوسة التنصير " ، وكتاب " تحديات سياسية تواجه الحركة الإسلامية " لكن مديري دور النشر العارضة لهذه الكتب اعترفوا بأنه لم يكن هناك إقبال علي كتب الدكتور عمارة، كما أنه لم يفكر أحد في النظر إلي كتب الدكتور يوسف القرضاوي ،وأن الإقبال كان أكثر علي الكتب القديمة المعروفة مثل فقه السنة وصحيح البخاري ورياض الصالحين. وكان من الغريب ان تحقق مؤلفات بعض الدعاة والعلماء الجدد في كسر حدة ضعف الشراء للكتب الدينية، حيث يقول المشرف علي إحدي دور النشر إن تجاهل الجمهور لكتب عمارة والقرضاوي قابله إقبال علي كتب خالد الجندي المتعلقة بالفتاوي مثل كتاب " فتاوي الصيام والزكاة وفتاوي سلطان العلماء " وكتب الدكتور مبروك عطية ككتاب"فتاوي الشيطان" و"الوسطية في الدين والإبداع". وعلي الجانب السلفي شهدت إصدارات كتب السلفيين كذلك ركودا داخل معرض الكتاب لكن بعض دور النشر العارضة لمثل هذه الكتب أكدت أن مؤلفات الكاتب السلفي " محمود المصري "حققت نسبة مبيعات ملحوظة وسط مبيعات كتب السلفية نتيجة انخفاض ثمنها مثل كتب " أصحاب الرسول " كما شهدت بعض الكتب النقدية للفكر السلفي إقبالا ، وهو ما أكده جناح عرض إحدي كبري المكتبات المصرية حيث أكد المشرف علي الجناح أن من أكثر الكتب مبيعا كتاب " السلفية الجهادية في السعودية " لفؤاد إبراهيم وثمنه 68 جنيها الذي يتناول نقد الخطاب السلفي وبيع أكثر من80 ٪ بالإضافة إلي " الصراع علي الإسلام الأصولية والإصلاح والسياسات الدولية ،لرضوان السيد " ،" مراجعات الحركة الإسلامية السودانية لوليد الطيب " و" مراجعات الجماعة الإسلامية المقاتلة في ليبيا " . كتب المنقبات ولم يخل المعرض من تواجد عدد كبير من المنقبات إلا أنه لوحظ أن اهتمامهن يتجه نحو شراء السيديهات التعليمية لأطفالهن التي تشرح أركان الإسلام وقصص الأنبياء وكيفية حفظ سور القرآن الكريم، وتتميز هذه المجموعات بانخفاض سعرها حيث تراوح سعر السي دي بين 5 و15 جنيها.