سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"مصائب داعش" عند معرض الكتاب "فوائد".. إقبال كبير على كتب "التنظيم" أحد بائعي الكتب: الأعمال الوحشية ل"داعش" انعكست على حركة بيع الكتب التى تتناول "السلفية الجهادية"
ألقت المشاهد التى بثها تنظيم "داعش" مؤخرا، لواقعة قتل الطيار الأردنى معاذ الكساسبة، محروقا، بظلالها على معرض القاهرة الدولى للكتاب، حيث أدت إلى تزايد حدة المنافسة بين الكتب الدينية، خصوصا كتب "الفقه والتفسير" والكتب التي تتحدث عن حقيقة "داعش"، حيث أكد عدد من الناشرين بالجناح المخصص للناشرين العرب تزايد نسبة الطلب على الكتب التي تتناول حقيقة التنظيم. "الوطن" أجرت جولة داخل الجناح العربي بالمعرض لرصد حركة البيع ومدى الإقبال علي الكتب التى تتحدث عن التنظيمات الجهادية. وأكد محمد المسلم، أحد الباعة بدار نشر الساقي، أن أكثر الكتب مبيعا حتى الآن بالدار هو كتاب "الدولة الإسلامية.. الجذور والتوحش" الذي يباع ب80 جنيها وبلغ إجمالى النسخ المباعة منه 900 نسخة، إضافة إلى كتاب "القاعدة التنظيم السري" الذي يباع ب90 جنيها، وبلغ عدد النسخ المباعة منه أكثر من 700 نسخة. وأوضح "المسلم" أنه بالرغم من ارتفاع أسعار الكتب التى تتناول حركات وجماعات تتبنى الفكر السلفى الجهادى، إلا أن هناك تزايدا مستمرا في الطلب عليها، خصوصا من السعوديين واليمنيين، نظرا لحظر تلك الكتب فى بلادهم. فيما وصف أحد البائعين المشهد بمعرض القاهرة الدولى للكتاب بأن "مصائب قوم عند قوم فوائد"، قائلا "اللى بتعمله داعش من أعمال وحشية له انعكاسات إيجابية على حركة بيع الكتب اللى تتحدث عن التنظيمات السلفية الجهادية، بخاصة فى الفترة الأخيرة التى ارتفع فيها حجم الطلب على كتب داعش وتنظيم القاعدة، وأصبحت أكثر الكتب مبيعا داخل أجنحة معرض الكتاب". وأوضح أحمد على، أحد الناشرين بدار "بيسان" للنشر، أن كتاب "خفايا وأسرار داعش من عمامة بن لادن إلى قبعة صدام" الذي يباع ب75 جنيه لم يتبق منه إلا نسختين فقط، فيما تبقت 5 نسخ من كتاب "خلافة داعش" للمؤلف هيثم مناع، الذي يباع ب60 جنيها، ما يعكس حجم الإقبال على هذه الكتب. أما فى دار "رياض الريس" للنشر، قال مصطفى باسم، سورى الجنسية، إن الأعمال "الإرهابية" التى يقوم بها تنظيم "داعش" على الأراضى السورية، وما حدث مؤخراً من قتل الطيار الأدرنى "معاذ الكساسبة" محروقا، أدى إلى تزايد نسبة الطلب على الكتب التى تتحدث عن هذا التنظيم، مضيفاً" الجمهور العربي لديه فضول لمعرفة من هم عناصر داعش ومن يقف وراءهم وكل الحقائق المتعلقة بهم". وأكد عدد من الناشرين أن الإقبال على الكتب الدينية كان فى أعلى ذروته خلال الأيام الأولى منذ افتتاح المعرض، وأن حدة الإقبال على كتب "داعش" تزايدت بعد واقعة مقتل الرهينة اليابانى والطيار الأردنى، على حساب كتب الفقه والتفسير".