أكد وزير الشئون الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، أن المحادثات التي أجراها مع نظيره الألماني فرانك والتر ستاينماير، تناولت سبل معالجة قضية الارهاب الدولي ، مشيرا إلى أن البلدين يؤيدان التعاون الدولي لمحاربة هذه الآفة. وأكد لعمامرة -في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الألماني بمقر وزارة الخارجية الجزائرية، مساء أمس- أنه تم أيضا التطرق إلى الوضع في ليبيا ومالي وفي منطقة الشرق الأوسط. وحول الزيارات المكثفة للقادة الأفارقة إلى الجزائر مؤخرا، قال لعمامرة إنها أمر طبيعى بالنظر إلى مكانة الجزائر ودورها في التعاون الدولي من أجل إحلال الأمن والاستقرار والتنمية في المنطقة، مشيرا إلى أن زيارات الأشقاء الافارقة والعرب ومسئولين من مناطق أخرى من العالم وفي مقدمتها أوروبا تدخل فى إطار دعم التعاون المشترك من أجل بناء علاقات دولية تتسم بالسلام والتعاون. يذكر أن رئيس النيجر سيبدأ غدا زيارة للجزائر وهي الزيارة التي تأتي بعد يومين من زيارة وزير خارجية مالي عبدو لاي ديوب إلى الجزائر، وبعد أسبوع من زيارة الرئيس التشادي إدريس ديبي إتنو وزيارة أخرى مرتقبة خلال الأسبوعين القادمين للرئيس التونسي الجديد باجي قائد السبسي والتي تدخل جميعها -كما يقول المحللون- في إطار محاولة الجزائر دعم الحلول السياسية ورفض نتائج اجتماع نواكشوط الذي عقد قبل شهر وشاركت فيه موريتانياوماليوالنيجر وبوركينافاسو وتشاد ووجه -في ختام أعماله- دعوة للتدخل الأجنبي في ليبيا. وحول هذه القمة التى استضافتها موريتانيا في شهر ديسمبر الماضي وما تم تداوله بشأن الدعوة إلى تدخل عسكري لحل الأزمة في ليبيا، نفى لعمامرة أن يكون إعلان نواكشوط قد تضمن دعوة بعض الدول لتدخل عسكري في المنطقة، معتبرا ما تم تداوله "قراءة غير سليمة لإعلان نواكشوط". وأضاف "أعتقد وهذا ما يعبر عنه هؤلاء المسئولون أنفسهم عندما يزورون الجزائر وكذلك من عواصمهم، هو التركيز على محاربة الإرهاب وتكاتف جهود الجميع في محاربة هذه الآفة وعلى أن تعطي الفرصة للجهود التي تبذلها الجزائر من أجل إيجاد حلول سلمية لهذه الأزمات". ومن جانبه، دعا وزير الشئون الخارجية الألماني فرانك والتر إلى تعزيز التعاون الدولي من أجل مكافحة ظاهرة الإرهاب من خلال تبادل المعلومات لمكافحة فعالة لهذه الظاهرة. وأوضح أنه تحادث أيضا مع نظيره الجزائري حول النزاعات والأزمات في العالم بصفة عامة والوضع في منطقة الشرق الأوسط بصفة خاصة، بالإضافة إلى التعاون العسكري بين البلدين وسبل تعزيز التعاون الاقتصادي، وأكد أنه سيتم عقد جلسة عمل خلال إقامته بالجزائر بين ممثلي القطاعات الاقتصادية بالبلدين. وكان شتاينماير قد وصل إلى الجزائر بعد ظهر أمس السبت، في زيارة تستغرق يومين على رأس وفد يضم برلمانيين وممثلين عن رجال الأعمال والثقافة.