أكدت المحللة السياسية اليمنية ميساء شجاع الدين أن الاتفاق الذي تم الإعلان عنه بين الحوثي والرئيس اليمنى عبدربه منصور لايمكن وصفه بالاتفاق، وإنما المسمى الحقيقي له هو مهزلة سياسية. وأضافت ميساء في تصريح ل"البوابة نيوز"أن الاتفاق يعني تراضي طرفين لكن ما حدث مخالف لذلك،حيث أن الرئيس لا يمتلك إرادة حرة لأنه وقع تحت تهديد سلاح الحوثي ومدير مكتبه مخطوف وبلا حماية رئاسية، والحوثي وقع اتفاقاته بقوة السلاح بتهديد حياة الآخرين وحريتهم وهو سلوك عصابة. وأكدت ميساء أنه بعد الإعلان عن مهزلة الحوثي اليوم لا يوجد دولة أو قوى في اليمن ولا يوجد أي سبب يدعو الحوثي لتقديم تنازل سوى التعويل على حكمته والتعقل وهذه مراهنة أثبتت فشلها. وقالت ميساء أن تحرك الخليج نحو الأزمة تأخر كثيرا خصوصا وان العملية السياسية ماتت برمتها في ظل فرض واقع بقوة مسلحة غير شرعية، لا تدين بالولاء إلا لنفسها، مشيرة إلى أن الاجتماع الذي دعت اليه جامعة الدول العربية حول اليمن لن يغير أي شئ على ارض الواقع وسيكون مردوده والعدم سواء. وأوضحت ميساء أن الاحتقان سيزداد في اليمن في الفترة القادمة، خاصة وأن الحوثي لن يستطيع إدارة أمور الدولة وكذلك اليمن ليس لديه موارد نفطية تمكنه من تجاوز الصعوبات. وأشارت ميساء أن الحوثي قد ينقل حربه نحو الجنوب من أجل بسط سيطرته عليه، خاصة وانه لاتوجد أي قوة مسلحة في اليمن تستطيع التغلب عليه لأنه أصبح الأكثر تسليحا وعتادا ودعما من إيران. وأكدت ميساء أن حل الأزمة اليمنية في يد إيران ومن يريد التفاوض لحل الأزمة عليه التوجه مباشرة لإيران والتوصل لحل إقليمي لتخفيف الصراع الذي جعل من اليمن منطقة إقليمية لإدارة الصراع الدولى في المنطقة خاصة بعدما أصبحت اليمن في ظل سيطرة الحوثي في قبضة إيران.