أعلنت الولاياتالمتحدة، اليوم، مجموعة واسعة من الإجراءات، لتخفيف الحظر المفروض على كوبا منذ نصف قرن، وهو ما يفتح الجزيرة أمام توسيع الانشطة السياحية والتجارية والمالية. وتحدى الرئيس باراك أوباما منتقديه المتشددين في الكونجرس، ونفذ تعهدا قطعه على نفسه قبل نحو شهر، بالبدء في تخفيف بعض العقوبات الاقتصادية الأمريكية المفروضة على الدولة التي يحكمها الشيوعيون، في إطار جهود لإنهاء عقود من العداء. وأصدرت وزارة الخزانة الأمريكية، مجموعة قواعد جديدة تسمح بصادرات أمريكية من معدات الاتصالات والزراعة والتشييد، وتخفف قيود السفر إلى كوبا وتجيز بعض العلاقات المصرفية، وهى أول خطوة أمريكية ملموسة لتنفيذ التغييرات التي وعد بها أوباما في 17 من ديسمبر، عندما أعلن هو ونظيره الكوبي راؤول كاسترو خططا لاستعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وقال جاكوب ليو وزير الخزانة الأمريكي، في بيان "إعلان اليوم يقربنا خطوة من تبديل سياسات عفا عليها الزمن لم تكن مجدية، ويطلق سياسة تساعد في دعم الحرية السياسية والاقتصادية للشعب الكوبي"، وستسمح القوانين للأمريكيين السفر إلى كوبا لأي سبب من بين 12 سببا محددا، بينها الزيارات الأسرية والتعليم والدين، دون اشتراط الحصول أولا على تصريح خاص من الحكومة الأمريكية. وستسهل القواعد أيضا على الشركات الأمريكية تصدير أجهزة الهاتف المحمول والبرمجيات فضلا عن تقديم خدمات الإنترنت في كوبا.