أبدت الدكتورة نسرين البغدادي، مدير المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية، دهشتها من الانتقادات التي وجهتها الدكتورة عزة العشماوي الأمين العام للمجلس القومي للأمومة والطفولة للدراسة التي أعدتها وزارة التضامن الاجتماعي، وأشرفت عليها البغدادي بشأن حصر أطفال الشوارع وشارك فيها المجلس. وقالت في تصريحات اليوم الثلاثاء: "أجرينا الدراسة بأسلوب علمي، وتوقعنا نسبة خطأ تقدر ب 20% نظرًا للظروف الطبيعية والأمنية المتعلقة بالظاهرة، ولا بد أن تطرح علامات الاستفهام حينما يشكك المجلس في النتائج وهو مشارك في إعدادها". وأضافت "لا يعنيني الانتقادات الموجهة للدراسة طالما اعتمدت على أسس وأدوات علمية في منتهى الدقة، حيث تم رصد أماكن تجمع الأطفال ميدانيا وأسئلة استطعنا منها تكوين صورة عنهم كمدى انتمائهم للبلد وهواياتهم وأنواع المخدرات التي يتناولها البعض منهم وجاءت النتيجة أن عددهم 16019 طفلا بلا مأوى مع افتراض نسبة 20% خطأ". وطالبت مديرة المركز القومي للبحوث الاجتماعية كل من يشكك في نتائج الدراسة بأن يعلن النتائج التي يعتقدها ونوع المنهج العلمي والبحثي الذي وصل إليها عن طريقه. وأوضحت أن القائمين على الدراسة قالوا منذ البداية إنهم يفترضون نسبة خطأ فيما وصلوا إليه وهو أمر متعارف عليه في البحث العلمي، ونظرا لطبيعة الظاهرة فإنهم قدروها بنسبة 20% حتى لو في نسبة خطأ نظرا لوجود صعوبات ميدانية تتعلق بصعوبة الظروف المتعلقة بالظاهرة وبناء على نسبة الخطأ فإن العدد لن يكون بأي حال من الأحوال كما يعلنه البعض من المكاتب أو من جهات غير متخصصة وليس لها باع في العمل الميداني ودون الاستناد لأي دراسة أو منهج علمي. وأكدت أن الهدف من الدراسة هو المصلحة العامة وتبصير لصانع القرار وتمكينه من معرفة الظروف المحيطة والحقيقية لطبيعة الظاهرة حتى يتمكن من اتخاذ القرارات المناسبة. وأوضحت أنه من نتائج الدراسة أن نسبة 88% منه يتركزون في الحضر و12% في القرى، وتبلغ نسبة الذكور منهم 83% والإناث17%، ونسبة 9ر86 % منهم أصحاء بينما ويتوزع الباقي على مختلف الإعاقات. وأشارت إلى أنه يوجد بالقاهرة 4487 طفلا في 703 مناطق، وفي الجيزة 1658 طفلا في 187 منطقة، وفي القليوبية 1342 طفلا في 197 منطقة، وفي المنيا 1061 طفلا في 115 منطقة، كما يوجد 927 طفلا في الشرقية مقسمين على 181 منطقة، ويوجد في أسيوط 793 طفلا مقسمين على 78 منطقة، وفي الإسكندرية يوجد 742 طفلا في 97 منطقة، أما المنوفية فيوجد بها 614 طفلا في 57 منطقة، وفي السويس يوجد 594 في 57 منطقة، وفي بني سويف يوجد 521 طفلا في 125 منطقة، وفي الدقهلية يوجد 410 أطفال مقسمين على 92 منطقة، وفي كفر الشيخ يوجد 396 طفلا في 84 منطقة، أما في بورسعيد فيوجد بها 381 طفلا متمركزين في 104 مناطق، وفي أسوان يوجد 368 طفلا في 63 منطقة، وفي الغربية يوجد 349 طفلا في 73 منطقة، في حين يوجد 250 طفلا في قنا مقسمين على 64 منطقة، وفي سوهاج يوجد 214 طفلا في 49 منطقة، أما الأقصر فيوجد بها 193 طفلا في 21 منطقة، وفي البحيرة يوجد 181 طفلا في 73 منطقة، وفي دمياط يوجد 158 طفلا في 48 منطقة، وفي البحر الأحمر يوجد 134 طفلا في 16 منطقة، ويتواجد بالفيوم 102 طفل في 33 منطقة، وفي الإسماعيلية يوجد 63 طفلا في 24 منطقة، كما يوجد بشمال سيناء 70 طفلا في 9 مناطق، أما جنوب سيناء فيوجد بها 11 طفلا مقسمين على 7 مناطق. وعن الأسئلة التي تم توجيهها خلال الدراسة، قالت إن من أسباب عدم ذهاب طفل الشارع إلى المدرسة هي وجود 31.3% من أطفال الشوارع يرفضون الذهاب بسبب ظروف الأسرة المالية، وأن 25.4 % منهم يؤكدون عدم اهتمام الأهل بالتعليم، في حين يوجد 15% يرغبون في العمل، و10.4% يرجعون السبب لتكرار الرسوب، و12.4 يرجعون السبب لانفصال الوالدين. وعن أسباب نزول الطفل للشارع، أكدت أن الحصر رصد أن 38.7 من أطفال الشوارع يرجعون السبب إلى سوء الحالة المالية للأسر، و21.4% يرتاحون أكثر في الشارع، في حين يوجد 11.6 % هربوا من أسرهم، و8.3 ليس لديهم سكن. وعن المهن التي يعمل بها أطفال الشوارع، أوضحت أن الدراسة أظهرت أنه يوجد 21.7% متسولون و25.2% بائعون و20% يعملون بمهن مختلفة، وفيما يتعلق بتعاطي المكيفات بين أطفال الشوارع، فيوجد 36.9% يتناولون السجائر، مقابل 20% يتعاطون مواد مخدرة متخلفة من بينها الكلة والحشيش والبرشام والحقن والبانجو. وأضافت عن الحالة الزواجية للأنثى وتصرفها مع الأبناء، فيوجد 9% من أطفال الشوارع الإناث متزوجين، و2.8 % منهم يبيعون أبناءهم و12.4 يتسولون بهم، وعن متطلبات الرجوع للأسرة فيوجد 21.5 يرفضون الرجوع لأسرهم، و18.5 يرغبون في توفير مسكن لهم، و5.8 % ليس لديهم أهل.