أكد هشام عناني، رئيس حزب المستقلين الجدد، رفضة التام لما يتردد من بعض ثوار المنصورة، لمنح الجيش والشرطة مهلة 48 ساعة، لفض الاعتصام، مؤكدا هذا الفكر يجرفنا في دائرة التهور السياسي، مطالبا الثوار بمخاطبة الدولة سياسيا ومساعدتها ودعمها شعبيا، أما تدخل أفراد من خارج الحكومة والشرطة أو الجيش سيؤدي إلى تفاقم المشكلة، وقد يؤدي إلى حرب أهلية . وأشار عناني، خلال تصريح للبوابة نيوز، إلى ما يحدث منذ يوم 26 يونيو وحتى الآن (أشتون، وزير خارجيه ألمانيا، بيرنز، ماكين) يؤكد أن أوروبا وأمريكا تقوم بعمل ما هو أشبه بفورات تكتيكية بلغة الكرة، لعدم فض اعتصام رابعة والنهضة وذلك لزعزعة الثقة في الجيش والشرطة وبخاصة الفريق السيسي، رفع معنويات الإخوان لضمان استمرار الاعتصام والتي انخفضت بشدة عند يوم 26يونيو، استمرار الفوضى والتظاهرات الممنوحة وقاعدتها رابعة والنهضة بما يضمن تعطيل الحياة في مصر، انهيار أكثر للاقتصاد المصري بما يضمن خضوع الحكومة للإرادة الأمريكية، وحتى يستمر الصراع على السلطة والذي لن تسمح فيه أمريكا بأن تبسط الإدارة المصرية سيطرتها واستقرار البلد، وأما أن يتورط الجيش في حرب استنزاف طويلة، أو يتورط في حرب أهلية، ليبدأ معه مسلسل التقسيم . وأضاف عناني، بعد الاستجابة المذهلة من الشعب السيسي وبعد التفويض كان السيسي يملك وقتها إزاحة المعتصمين من رابعة والنهضة، وكانت خطة الإخوان، خلق احتكاكات تسقط ضحايا وتصدر الصور إلى الخارج، فتغطي أخبار الضحايا على أخبار الأعداد التي احتشدت في كل ميادين مصر في أقل من 48 ساعة، ثم يتبعها زيارات متتالية من أوروبا وأمريكا للحد من نفوذ السيسي الذي إن استطاع أن يزيح المعتصمين من رابعة والنهضة ستزداد ثقه الشعب به وسيزيد التلاحم بين الشعب والجيش ويصبح السيسي وجيشه قوة من الصعب إزاحتها، ومن هنا كان لابد من تعطيل هذا النفوذ وتحديد تلك الثقة وهذا ما يحدث الآن . وتساءل عناني، لماذا الاهتمام الكبير بالدكتور مرسي من أمريكا وأوروبا؟ هل لأنه رئيس منتخب مدني أو من أجل الديمقراطية كما يقال، طبعا لا فالأسباب والتصريحات متضاربة حول أنه انقلاب من عدمه، النقاط السبعة المطروحة من أوروبا ومن ورائها أمريكا لم تتضمن عوده الدكتور مرسي، إن كل المبعوثين الأوروبيين والأمريكان يلتقون بالبرادعي وبالرئيس عدلي وبرئيس الوزراء، فلو كانوا على قناعه بأن الرئيس مرسي هو الرئيس المفروض وجوده، لماذا يلتقون بهؤلاء الذين من المفترض أنهم غير شرعيين، الرئيس مرسي يحقق معه في قضية تخابر مع حماس ودول أخرى، لماذا لا يتركون التحقيقات لنهايتها طالما أنه واثق من براءته . وطالب عناني، باتخاذ إجراءات رادعة لإنهاء اعتصام رابعة العدوية، طبقا للقانون، مؤكدا أن عدم فض الاعتصام سيؤدى إلى تمدد الإخوان، خاصة وهناك دعم أوروبي أمريكي لهم .