حذر البنك الدولي في التقرير الذي اصدره مؤخرا بشأن التطورات الاقتصادية العالمية من تفاقم مرتقب لحجم الاحتياطي من الدولار الامريكي لدي الدول النامية بسبب الهبوط المفاجئ الذي مني به مؤخرا كما حذر من احتمالات ان يسفر ذلك عن رفع معدلات الفائدة. ففي العام الماضي ارتفع الاحتياطي الاجنبي لدي الدول النامية الي 378 مليار دولار مقارنة بحجم 292 مليار دولار في 2003 حيث سجلت آسيا خاصة الصين الجزء الاكبر من هذا التراكم الاحتياطي كما ان 101 دولة من 132 دولة نامية ارتفع لديهم الاحتياطي الاجنبي من الدولار خلال العام الماضي. وقال البنك ان انخفاض القوة الشرائية للدولار قد ينتج عنه خسائر فادحة في رؤوس الاموال بالدول النامية واضاف البنك ان هذا التراكم في احتياطي الدولار سيعوق محاولات الدول النامية لتحسين اقتصادها الداخلي نظرا للتأثيرات السلبية لمعدلات التضخم المرتفعة وتفاقم عجز ميزانيات هذه الدول. ويذكر ان الدول النامية عملت خلال السنوات الاخيرة علي زيادة مالديها من احتياطي اجنبي تجنبا لاي تذبذب في السوق المالية الدولية. وبينما شهد الاقتصاد العالمي خلال النصف الثاني من العام الماضي انتعاشا طفيفا حذر البنك من احتمالات تراجع نموه خلال العام الجاري وسط معدلات الفائدة المرتفعة بالسوق الامريكية وارتفاع اسعار البترول.