عواصم العالم فاينانشال تايمز: يتوقع المستثمرون ارتفاع أسعار الفائدة في الاقتصادات الناشئة هذا العام مما يثير المخاوف إزاء احتمال هبوط أسواق الأسهم، والقلق بشأن انتعاش الاقتصاد العالمي الذي تقوده دول العالم النامي. وقالت صحيفة فايننشال تايمز إن سحب البنوك المركزية لأموال خطط التحفيز الاقتصادي في الدول الصناعية الذي يتزامن مع تفاقم أزمة المديونية في اليونان قد يؤثر في توقعات نمو الاقتصاد العالمي. ويخشي المستثمرون أن تضطر البنوك المركزية في الدول النامية إلي تشديد السياسات النقدية بسرعة لكبح الضغوط التضخمية. ويقول خبير شئون الأسواق الناشئة في بنك رويال بنك أوف سكوتلاند نايجل رينديل إنه رغم نجاعة الخطوة التي تتخذها البنوك المركزية من أجل كبح التضخم فإنه يجب ألا تشدد السياسات النقدية بصورة كبيرة وبسرعة. وأشارت فاينانشال تايمز إلي أنه من غير المتوقع أن تشهد أسعار الإقراض في البنوك الصينية ارتفاعا كبيرا، لكن بكين تتخذ إجراءات تقييد لاقتصادها عن طريق زيادة احتياطيات رأس المال للبنوك التجارية. ومن المتوقع ارتفاع قيمة العملة الصينية بنسبة 5% نهاية هذا العام مقابل الدولار مما يعني هبوطا للصادرات الصينية. وينظر إلي تشديد السياسات النقدية علي أنه نذير سيئ بالنسبة للمستثمرين في الأسهم بسبب احتمال تعرض أسواق الأسهم للهبوط. وقد ارتفعت الأسهم في أسواق الاقتصادات الناشئة في العام الماضي بصورة فاقت الأسهم في الدول المتقدمة، ولذلك يتوقع المستثمرون حركة تصحيحية في وقت قريب، كما يتوقع هؤلاء أن تعاني أسواق السندات انسحاب المستثمرين. كما سيؤدي تشديد السياسات النقدية إلي تعزيز أسعار صرف العملات الآسيوية مما يعزز تنافسية الصادرات الأمريكية والأوروبية. ويقول رئيس قسم العائدات الثابتة في مؤسسة إيفوليوشن البحثية غاري جنكنز إن ذلك يعني العودة إلي معدلات عادية لأسعار الفائدة، ويجب ألا يثار القلق حول تشديد السياسات النقدية.