"البلاك بلوك".. رؤية عن قرب بعيداً عن الإدانة أو المساندة! * نطالب النظام بالاستماع لحكمة الثائر الحق الشيخ متولي الشعراوي وتنفيذها عن حق * نعمل من أجل "الغلبان" وضد الطواغيت ولا نبحث عن مصالح خاصة * مؤسسات النظام سوف تلتهم مؤسسات الدولة لو التزمنا الصمت المخزي! "الحق هو أن تتحقق العدالة الناجزة حتي يأتي الاستقرار فلا دين ولا عقل ولا منطق يحكي عن استقرار علي أنقاض قلاقل وظلم وتعسف.. حكوا لنا في الأمثال الشعبية أن الدم لا يصبح ماء مهما طال به الأمد ونحن أبناء هذا الجيل تعلمنا عن تجربة واقتناع أن الدم لن يصبح أبدا هباء منثوراً من أجل حفنة من الراغبين في البقاء علي كراسي السُلطة.. وها نحن نعلنها صريحة أننا علي أتم الاستعداد أن تُصبح دماؤنا سماداً لتربة تُنبت وطنا حرا وعلي أتم الاستعداد أن تتحول دماؤنا الي مواد بناء يضعها المخلصون بين لبنات بناء هذا الوطن الحُر الأبي بل اهم من ذلك نحن مستعدون أن تكون عظامنا هي ذاتها لبنات هذا البناء، ولكننا أبدا لن نسمح أن تُصبح دماؤنا وعظامنا عجينا في طاحون طاغوت جديد". تلك كانت كلمات عناصر من البلوك بلوك الذين بحثنا عنهم طويلا لنتعرف عن أفكارهم بأنفسنا بعيدا عما يطرح عنهم سواء كانت تعكس مواقف تساندهم أو تدينهم. علي مدار عشرين يوماً تقريباً "طاردنا شبح البلاك بلوك" حتي نستطيع أن نتوغل بداخل بنيانه لنتعرف علي ماهيته الحقيقية والغرض من إنشاء هذه الحركة حتي نضع بين أيديكم هذه المعلومات دون أن نتكئ علي مواقف بعضها يدينهم وبعضها يمدحهم حتي تطمئنوا إن كنتم تبحثون عن الاطمئنان ولكي تثوروا إن كنتم تبحثون عن الثورة. * من أنتم؟ ** نحن شباب مصر المحروسة بإذن الله من كيد كل ظالم مهما طال به الأمد والأجل.. نحن شباب ثورة الغضب الأولي "25يناير" وما بعدها من انتفاضات حُرة علي كل ظالم.. نحن من تعلمنا صلاة الجنازة في الشوارع.. نحن من نسير كل ساعة في جنازة مهيبة ونعود منها بدون إخوتنا الشهداء ولكننا لم نلبس الحداد بعد ولم يعطنا الطغاة فرصة للبكاء والعويل لكي نستريح بعض الشيء.. نحن ابناء هذه البلد ولا نعرف لنا ارضا ولا وطنا ولا حضنا ولا أم غيرها.