أصبح انتعاش الاقتصاد العالمي علي وشك الانهيار بصرف النظر عن المجهودات الممتازة للبنوك المركزية في العالم لتعزيز الاصلاحات حسبما كشفت آخر مؤشرات معهد بروكينجز للدراسات، كما تدهورت البيانات الاقتصادية ومؤشرات الثقة منذ بداية الربيع في باقي الاقتصادات المتقدمة والناشئة في مجموعة العشرين. وسلط مؤشر ذا تيجر المتتبع انتعاش الاقتصاد العالمي الضوء علي الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدولي في بطوكيو التي أقيمت هذا الاسبوع في ثنايا بحث وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية في العالم من أجل إيجاد الطرق لتوليد النمو المستدام ذاتيا. وقد اضطر تدهور البيانات ووجهات النظر الثابتة إلي خفض تقديرات الاقتصاديين للنمو هذا العام وللعام المقبل وأظهرت تفاصيل البيانات التي تسربت من تنبؤات صندوق النقد الدولي أن توقعات النمو العالمية الخاصة بمراجعة التمويل انخفضت في عام 2011 إلي 3.3% متراجعة عن تقديرات سابقة عند 4.3% وانخفضت النسبة مرة أخري 3.0% عن تنبؤات يوليو لعام 2013 البالغة 9.3%. وصرح البروفيسور إسوار براساد الاستاذ في معهد بروكينجز في صحيفة الفايناشال تايمز ان انتعاش الاقتصاد العالمي علي وشك الانهيار وانه قد تم تدميره نتيجة للصراعات السياسية داخل وعبر البلدان وانه يفتقد إلي اتخاذ الاجراءات السياسية الحاسمة وعدم قدرة الحكومات التصدي للمشكلات عميقة الجذور مثل المالية العامة غير المستدامة التي تخنق النمو. كما قدم معهد بروكينجز أيضا مؤشرا منفصلا لاقتصادات البرتغال وإيطاليا وايرلندا واليونان وإسبانيا المتعثرة بعد أن كانت ايرلندا هي الدولة الوحيدة من بين تلك الدول الخمس التي تمكنت من تجنب الهبوط الحاد إلي المستويات التي لم تتم رؤيتها منذ الازمة الاقتصادية والمالية لعامي 2008 و2009. إن غياب طائفة التدابير السياسية الحاسمة الواسعة بما في ذلك النظام الضريبي والنظام المالي والاصلاحات الهيكلية التي تحتاج إليها العديد من البلدان يؤدي إلي انخفاض الاقتصاد العالمي حسبما أضاف براساد.