دعت وكالة الإغاثة الدولية قادة مجموعة الدول الصناعية الثماني الكبري إلي اتخاذ إجراءات مالية ملموسة من شأنها مساعدة 50 مليون شخص علي انتشال أنفسهم من الفقر. وقالت أوكسفام يتعين علي قادة مجموعة الثماني تبني سياسيات ملزمة تضمن إنقاذ هؤلاء الملايين عن طريق إقامة مشروعات زراعية دائمة علي نطاق صغير بحلول عام 2015 خلال قمتهم في منتجع كامب ديفيد يومي 18 و19 مايو الجاري. وأضافت أن ما يقرب من مليار نسمة علي كوكب الأرض أي ما يعادل واحد من كل 7 من سكانه يعانون من الجوع وبشكل يدفع الرجال إلي ترك عائلاتهم بحثاً عن عمل ويجبر الأمهات علي الاختيار بين الغذاء والدواء لأطفالهم ويحول دون التنمية الصحية لجيل جديد ويمكن لقادة الدول الثماني الأكثر ثراء في العالم البناء علي التزاماتهم السابقة والتعاون مع البلدان النامية علي وجه السرعة للتصدي للجوع. وأشارت أوكسفام إلي أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما كان قد دعا في قمة مجموعة الثماني في إيطاليا عام 2009 زعماء الدول الأكثر ثراءً في العالم إلي استثمار 22 مليار دولار علي مدي 3 سنوات من خلال خطط تتبناها الدول النامية لتحقيق الأمن الغذائي والتنمية الزراعية وتحتاج هذه الدول الآن إلي شريك لمساعدتها علي تنفيذ هذه الخطط. وحذرت المنظمة الخيرية من وجود مؤشرات تدل علي أن قادة مجموعة الثماني سيطلبون من القطاع الخاص التدخل لتعويض النقص في تعهداتهم المالية علي الرغم من حقيقة أن هذا القطاع من غير المرجح أن يقوم بالاستثمارات المطلوبة لإصلاح النظام الغذائي المعطل. وقال جاوين كريبكي مدير السياسة والأبحاث في منظمة أوكسفام فرع الولاياتالمتحدة إن المزارعين والرعاة في جميع أنحاء العالم يعملون بلا كلل من أجل التغلب علي مشكلة الجوع في مجتمعاتهم المحلية ونأمل أن تنضم مجموعة الثماني في قمتها هذا الأسبوع بكامب ديفيد إلي الدول النامية لمكافحة الجوع من خلال تنفيذ تعهداتها السابقة وإعادة إلزام نفسها بهذه المهمة في المستقبل. وأضاف كريبكي أنه يتعين علي مجموعة الثماني ألا تستسلم لإغراء الافتراضات المريحة حول القطاع الخاص باعتباره حلا سحرياً للتنمية ولا يوجد دليل علي أن التركيز المتزايد علي إشراك القطاع الخاص علي حساب التوجهات الأخري يمكن أن يحقق نتائج ملموسة علي صعيد مكافحة الجوع.