نحن لا نعمل من أجل أشخاص وإنما من أجل مصر، هكذا دافع الدكتور عصام الكردي أمين عام صندوق تطوير التعليم عن عمل الصندوق وارتباط إنشائه عام 2006 بالنظام السابق ورموزه وعلي رأسهم رئيس الوزراء السابق الدكتور أحمد نظيف.. مؤكدا في حواره مع العدد الأسبوعي أن دور الصندوق هو عمل نماذج تعليمية متطورة وأهمها المجمعات التكنولوجية ومدارس النيل وتطوير المدارس التاريخية وإنشاء جامعات دولية مثل الجامعة المصرية اليابانية ورعاية هذه النماذج لضمان نجاحها ثم تقوم الوزارات المعنية في مراحل تالية بتطبيق هذه النماذج في جميع المراحل التعليمية. وكشف عن عدد من خطط الصندوق للمساهمة في تطوير التعليم منها إنشاء مجمع تكنولوجي جديد بأسيوط بالتعاون مع بنك التعمير الألماني باستثمارات 120 مليون جنيه ضمن خطة لإنشاء 10 مجمعات تم تنفيذ الأول منها في الاميرية بالتعاون مع شريك بريطاني، وأشار إلي أن تطوير المرحلة الأولي من مدرسة السعيدية تكلف 20 مليون جنيه وهو نفس الرقم للمرحلة الثانية ليصل إجمالي ما تبرعت به مجموعة طلعت مصطفي لتطوير المدرسة حوالي 40 مليون جنيه، أما فيما يتعلق بالتعليم الجامعي فقد تم تخصيص 200 فدان لإنشاء الجامعة المصرية اليابانية ببرج العرب وستقوم الحكومة المصرية بتحمل تكاليف المباني والإنشاءات أما اليابان فستتحمل التجهيزات للمعامل وتكاليف هيئة التدريس بالكامل.. وأما تفاصيل رؤيته لدور الصندوق خلال المرحلة القادمة ففي الحوار التالي: * متي بدأ صندوق تطوير التعليم نشاطه وكيف يعمل؟ ** أنشئ الصندوق بقرار جمهوري عام 2004 ولكنه بدأ نشاطه الفعلي أواخر عام 2006 ودوره هو إنشاء نماذج ومشروعات تعليمية غير موجودة في خطط وزارتي التربية والتعليم أو التعليم العالي وتساعد في تطوير المنظومة التعليمية ويرأسه رئيس مجلس الوزراء و7 وزراء معنيون بالعملية التعليمية وتحدد ميزانية الصندوق وفقا للمشروعات التي يوافق عليها مجلس الإدارة في بداية كل عام مالي ويتم تحديد المخصصات المالية للوفاء بالتزاماته من وزارة المالية مباشرة فالصندوق لا يتبع أي وزارة وإنما يتبع مجلس الوزراء كما أن قرار إنشاء الصندوق يعطيه الحق في قبول المنح والهبات من أي جهات دولية ولكن من خلال وزارة التعاون الدولي والصندوق لا يقوم بتطوير مواز للتعليم وإنما يقوم بعمل نماذج جديدة تعرض علي مجلس إدارة الصندوق الذي يضم في عضويته وزير التعليم العالي ووزير التربية والتعليم وبعد الموافقة عليها وخلال إجراءات التنفيذ يتم التعاون مع الوزارات المعنية بالعملية التعليمية لتنفيذ هذه المشروعات. مشروعات الصندوق * ما أهم مشروعات الصندوق؟ * مشروعات الصندوق بدأت تري النور في 2009 وأهمها مشروع الجامعة المصرية اليابانية في برج العرب وبدأت الدراسة بها في 2010 وهي أول جامعة تنشأها الحكومة اليابانية خارج الأراضي اليابانية وتعتبر مشروعا رياديا لمصر وتضم تخصصين هندسة وإدارة أعمال وبدأت بالدراسة العليا في التخصص الهندسي ولم تبدأ بمرحلة البكالوريوس لأنها تدار من مكان مؤقت وهو مدينة البحوث ببرج العرب ومخصص للجامعة 200 فدان ولكنها لم تبدأ للآن في مرحلة الإنشاءات والاتفاقية بين مصر واليابان تنص علي أن تقدم مصر الأرض والمباني وتقوم اليابان بجميع التجهيزات الدراسية من معامل وبالتعاون مع 11 جامعة يابانية تقدم هيئة التدريس بالمجان من تكاليف اقامتها حتي رواتبهم. * المجمعات التكنولوجية هي احدي مشروعات الصندوق.. ما فكرة هذه المجمعات وما الهدف منها؟ * المجمعات التكنولوجية هي بداية لحل مشكلة التعليم الفني في مصر والذي أصبح المصريون يعزفون عن الدخول فيه، فحينما درسنا مشاكل هذا النوع من التعليم وجدناها ترجع لسببين: الأول أنه تعليم مقفول لأنه عبارة عن سنتين بعد الدبلوم الفني وهو ما ينفر الطلبة من هذا التعليم لأنه لن يستطيع اكمال تعليمه بعد حصوله علي الدبلوم أو يرتقي بمستواه العلمي بعد هذه المرحلة، الثاني هو ضعف المنظومة التعليمية فالمناهج قديمة جدا وغير مواكبة لسوق العمل الحالي رغم التطور الذي شهدته الصناعة في السنوات الأخيرة وهو ما يعني أن لدينا مشكلة في توفير العمالة الفنية الماهرة لأن الخريجين من هذه المدارس غير مواكبين لسوق العمل