ان جميع المتعاملين في البورصة هذه الأيام يضربون أخماسا في أسداس ويتساءلون: هل ستستمر البورصة في الهبوط أم ستغير اتجاهها وتعاود الصعود وتكون هذه المنطقة التي نحن عندها هي قاع البورصة عند 3600 نقطة بعد رحلة هبوط طويلة بدأت منذ سنة 2008 وحتي سنة 2012. وبدأ اختلاف الآراء ما بين المحللين فمنهم من يري أن السوق قد كون بعض الاشكال الفنية والتي من المحتمل ان يرتد من عندها "مثل شكل الوتد الهابط" ومنهم من يري ان الدورة الزمنية للهبوط قد قاربت علي الانتهاء وسنعود الي دورة زمنية صاعدة مدتها قد تصل الي 5 سنوات. ومن المحللين أيضا من يري ان السوق سيستمر في الهبوط الي منطقة 3200 نقطة ثم يعاود الصعود ومنهم من يري ان السوق سيحقق قاعا في سنة 2012 سيكون هو القاع الذي سيحمل البورصة الي الصعود لعدة سنوات قادمة. ومن المحللين ايضا من يري ان اسعار الأسهم انخفضت بشدة بصورة لا تتناسب مع قيم الشركات أو قيم الأصول التي تمثلها. إن كل ما سبق هو حقائق بالفعل ولكن المجهول الوحيد في هذه التوقعات هو أين سيقف هبوط الأسعار ولكن معظم التحليلات تشير إلي أن عام 2012 هو عام الأمل والتحديات سواء علي مستوي الأرقام الاقتصادية في مصر أو علي مستوي مؤشر البورصة المصرية أو علي مستوي استقرار الحياة السياسية والحالة الأمنية في مصر. وفي النهاية أحب أن أقول للجميع ان البورصة لن تستأذن أحد في الصعود كما لم تستأذن أحدا في الهبوط. وائل عنبة رئيس مجلس إدارة شركة الأوائل لإدارة محافظ الأوراق المالية